كشفت مصالح الأمن، أول أمس الأربعاء، عن تفكيك شبكة إرهابية مفترضة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية، التي يقوم بها تنظيم "القاعدة" في الصومال وأفغانستان، بعد إيقاف 24 من أفرادها. وأفادت مصادر متطابقة "المغربية" أن 11 من المتهمين أوقفوا في طنجة، بينما ألقي القبض على اثنين في تازة، أما الباقون فأوقف 3 منهم بحي العيون في تطوان، ومدن أخرى مجاورة. وأبرزت المصادر أن لائحة الموقوفين في طنجة يرجح أنها تضم عبد الإله (خ) من مواليد سنة 1983، سائق سيارة أجرة، ومحمد (ر) من مواليد سنة 1981، مهنته "جباص"، ومحمد (ز) يبلغ من العمر 23 سنة، طالب بكتاب قرآني، ومحمد (ب) يبلغ من العمر 23 سنة، مهنته سائق شاحنة، إلى جانب كل من محمد (ل)، ورشيد (غ)، وعزيز (ب)، وعبد الحفيظ حسن (ل)، والحسين (ع)، وأنور (ف) البالغ من العمر 27 سنة، مشيرة إلى أنه ألقي عليهم القبض في أحياء السانية، وبوحوت، وبئر الشفاء، وحومة النصارى. وتوقعت المصادر أن يكون من بين المتهمين بالانتماء إلى الشبكة، أيضا، مستخدم بمخبزة عصرية توجد بحي باب العقلة في مدينة تطوان، بالإضافة إلى اثنين آخرين. أما الموقوفون في تازة، تؤكد المصادر، فوصل عدد المحددة هوياتهم إلى اثنين، ويتعلق الأمر بكل من حسن (ل)، من مواليد سنة 1983، بائع متجول، وعبد العالي (ب)، طالب في مستوى السنة الثانية فيزياء بالكلية المتعددة الاختصاصات في تازة. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أول أمس الأربعاء، أن "هذه الشبكة التي تنسق مع إرهابيين في السويد، وبلجيكا، وفي المنطقة السورية العراقية، جندت وأرسلت حوالي 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وتستدرج حوالي 10 إسلاميين محليين للغاية نفسها. وأضاف البلاغ أن المتهمين كانوا يخططون، أيضا، لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، ويعتزمون، لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم "القاعدة"، للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال. وخلص البلاغ إلى أن عمليات استنطاق الأشخاص الموقوفين تجري حاليا تحت إشراف النيابة العامة. وكانت مصالح الأمن فككت، أخيرا، خلية إرهابية مفترضة تشير التحريات إلى أنها خططت لاعتداءات إرهابية بسيارات مفخخة ضد منشآت سياحية وأخرى عمومية. والمتابعون في هذا الملف، من بينهم ثلاثة أشقاء يحملون الجنسية الإسبانية، وجهت لهم تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أفعال إرهابية، والاتجار في المخدرات، وتهريب السيارات، والسرقات والتزوير"، كل حسب ما نسب إليها. وأكدت مصادر أمنية أن هذه الخلية، التي تنشط بين إسبانيا والمغرب، التابعة لتنظيم "السلفية الجهادية"، يترأسها (أ.أ) الملقب ب "أبو ياسين"، من مواليد 1975 بتطوان، مقيم بسبتة المحتلة، وكان معتقلا في إطار تنظيم "السلفية الجهادية"، محكوما عليه بسنتين حبسا نافذا، ضمن ما يعرف بخلية "أنصار المهدي"، التي فككت سنة 2006. وذكرت أن "أبو ياسين" كان يعمل منذ إطلاق سراحه، في يوليوز 2008، على تشكيل هذه الخلية بسبتة السليبة، واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس، ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا.