قال وزير الاقتصاد والمالية. نزار بركة . يوم الثلاثاء في مدريد. إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قام بها المغرب عززت ثقة المنظمات الدولية والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد المغربي. وذكر بركة . الذي حل ضيفا على مؤتمر نظمه منتدى الاقتصاد الجديد (نويبا اكونوميا فوروم ) . أن المغرب وضع أسس نموذج تنموي شامل ومتوازن مما ممكن المملكة من تحقيق انجازات مهمة في السنوات الاخيرة .لاسيما في مجال الدينامية الاقتصادية ومكافحة الفقر والهشاشة والاقصاء . وأضاف أن الإصلاحات المؤسساتية التي باشرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتماد دستور جديد وتشكيل حكومة تحالف جديدة بعد الانتخابات مكنت المغرب من "توطيد استقراره السياسي والاجتماعي وتسريع وتيرة الإصلاحات اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والاستجابة لتطلعات المواطنين ". وأوضح الوزير. الذي كان يتحدث أمام جمهور من رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين المعتمدين في اسبانيا .أن المغرب .بالرغم من الظرفية الاقتصادية "غير المواتية" سجل معدل نمو قارب 5 في المائة في السنوات الأخيرة. وذلك بفضل تنويع القاعدة الإنتاجية. وتحديث القطاعات ذات القيمة المضافة وتنفيذ المشاريع الكبرى. وفي الصدد سجل السيد بركة أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تضرب أوروبا.فقد نجح المغرب من الحفاظ على مستويات الاستثمار الذي وضعته وكالتا التصنيف"فيتش راتينغ" و "ستاندرد أند بورز" كما حصل على خط ائتمان وسيولة من صندوق النقد الدولي بقيمة 6,2 مليار دولار على مدى عامين. وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في المغرب ارتفعت بنسبة 14 في المائة من العام الماضي. مؤكدا أن المملكة توفر فرصا استثمارية ضخمة في جميع المجالات. ولدى تطرقه للعلاقات المغربية الإسبانية. ذكر السيد بركة أن إسبانيا اصبحت للمرة الأولى في التاريخ. خلال العام الماضي. الممون الأول للمغرب بنحو 4,5 مليون أورو من الواردات الإسبانية. وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع 2011. مبرزا أن التجارة بين البلدين تنمو على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. كما شدد بنفس المناسبة على رغبة المغرب في تعزيز تعاونه مع اسبانيا التي تشكل "شريكا استراتيجيا" للمملكة. مذكرا في هذا الصدد بخطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش الذي جدد فيه جلالته التزامه بتشجيع بروز ظروف اقتصادية جديدة تؤدي إلى خلق الثروة المشتركة بين المغرب وإسبانيا لإعطاء مضمون ملموس للروابط العميقة من التضامن الفعال القائم بين البلدين.