أنا عصبيه بالتعامل خاصة مع عائلتي. لا أتحمل أحدا. إنني حساسة جدا وأزعل من أشياء صغيرة ولا أعرف السبب. أشعر بالندم بعد أية مشكلة. هل من طريقة تساعدني على ضبط عصبيتي؟ تصوير: gettyimages سؤال: أنا عمري 21 سنة طالبة جامعية. عندي مشكلتين وأحتاج لمساعدتك: 1- أنا عصبيه بالتعامل خاصة مع عائلتي. لا أتحمل أحدا. إنني حساسة جدا وأزعل من أشياء صغيرة ولا أعرف السبب. أشعر بالندم بعد أية مشكلة. هل من طريقة تساعدني على ضبط عصبيتي؟ 2- أخاف كثيرا من الحيوانات. حين أرى كلبا أصرخ وأهرب لمسافات. هل من طريقة أكسر بها حاجز خوفي؟ الجواب: التحكم بالانفعال السلبي يحتاج لقرار ذاتي. التدريب على الضبط يأخذ وقتا. المهم هو الثبات على تنفيذ القرار والمثابرة على التدريب الذاتي. هل العصبية الزائدة هي عادة؟ بالطبع نعم. تكرار السلوك هو عادة. لأن كل سلوك يشبع رغبة فيتكرر. عادة ممارسة رياضة يومية مثلا، يشبع رغبة بالشعور بالحيوية وبالصحة. عادة الامتناع عن أكل طعام يحتوي على دهنيات مثلا، يشبع رغبة بتخسيس الوزن... فالرغبة هي المثير لتكرار السلوك الذي يصبح عادة. فالعصبية بدأت عند إشباعك رغبة ما. ربما لفت نظر، شد اهتمام بك، الضغط على... كلما زادت درجة العصبية كلما أشبعت لديك رغبة ما. تكرارها أصبح عادة. أنت اليوم تشعرين بضرر تلك العادة. بدل من أن تشبع لديك رغبة أصبحت حملا ثقيلا وتضر بعلاقاتك الاجتماعية. كيف علاجها للتخلص منها؟ أول عناصر العلاج هو طلبك التخلص منها. هل النجاح بالتخلص من عادة ضارة يحتاج لقرار ذاتي؟ بالطبع نعم. أنت اليوم تشعرين بضرر تلك العادة. الشكوى منها هو دليل على ذلك. كانت في مرحلة الطفولة تشبع لديك رغبة ولكنها اليوم وبعد النضوج لم تعد تفيدك بل أصبحت تسبب لك المشاكل وتضر بعلاقاتك. حين تطلبين المساعدة فهذا يعني حاجتك الملحة للعلاج للتخلص من تلك العادة السلبية. العلاج يأتي بقرار ذاتي دافعه يلح من داخلك. أي طلب العلاج للتخلص من تلك العادة هو لإشباع رغبتك بعلاقة سلام ووفاق اجتماعي. أصبحت عادة العصبية تسبب لك المشاكل والشعور بالندم. شعورك بالإشباع بالسيطرة وبالعصبية أصبح غير مرغوب فيه من طرفك. وعيك العاطفي الذاتي لمساوئ تلك العادة هو دافعك القوي لاتخاذ القرار بالمبادرة لعلاجه. هل استبدال العادة السلبية بعادة إيجابية هو العلاج؟ أكيد نعم. بما أنك تعترفين بأن ما يجعلك عصبية هي أشياء سخيفة وليست ذات قيمة. لذا يلزمك من الآن فصاعدا التفتيش على عادة لسلوك بديل مستحب تستعيضين به عن سلوكك العصبي الضار. يمكنك أنت إيجاد ما هو مناسب لك مثل، تركك المكان والخروج للمشي قبل تنفيس انفعالك العصبي. يمكنك أيضا أخذ حمام بارد ريثما يبرد انفعالك. الانتقال للاستماع لموسيقى ترغبين بها إلى أن يبرد غضبك...ألخ. كثيرة هي الحالات البديلة المستحبة والتي سوف تصبح عادة سلوكية إيجابية تبعدك عن الانفعال الضار. ماذا عن علاج الصراخ والهروب باستبداله بسلوك نافع وصحي؟ الصراخ والهروب عند مشاهدة كلب أصبح عادة سلوكية تضايقك وتسبب لك الحرج. في الوقت الذي تطلبين به المساعدة فهذا برهان كاف بأنك غير راضية عن تلك العادة السلبية. تلك العادة تطورت في مراحل طفولتك وحققت لك رغبة. ربما صراخك دفع بالآخرين لحمايتك، لمساعدتك، للدفاع عنك... مما جعلك تعتادين ذلك السلوك. لكنها اليوم وبجيلك أصبحت تسبب لك الحرج والخجل. لاستبدالها يمكنك استخدام وسيلة حماية نافعة لوقايتك وكبديل مستحب عن عادة الصراخ والهروب مثل، تناولك عصا من على الأرض لإبعاده وتخويفه، تناولك بعض حصى صغيرة لرميها أمامه فور رؤيتك أي حيوان يجعلك تصرخين وتهربين. استبدال عادة الصراخ والهروب التي لم تنفعك بعادة سلوكية تبعد عنك السبب وتقويك. المهم عدم إيذاء ذلك الحيوان ولكن فقط لردعه وإبعاده عن الاقتراب منك.