وجه الملك محمد السادس برقية تعزية لأسرة الفنان الراحل محمد مجد الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الخميس بمدينة الدارالبيضاء. ومما جاء في هذه البرقية " بلغنا بعميق التأثر٬ نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورضوانه٬ المرحوم الفنان المقتدر محمد مجد٬ الذي اختاره الله إلى جواره في هذه الأيام المباركة الفضيلة. وبهذه المناسبة المحزنة٬ نعرب لكم ومن خلالكم٬ لكافة أهلكم وذويكم٬ ولكل أصدقاء الفقيد المبرور ومحبيه٬ ولعائلته الفنية الكبيرة٬ عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا٬ في رحيل نجم من نجوم السينما المغربية المتألقة". وأكد الملك أن "المغرب فقد ومعه الأسرة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية٬ بوفاة محمد مجد ممثلا مقتدرا٬ ساهم بمواهبه الفنية وإبداعاته المتميزة في إشعاع الفن السينمائي المغربي٬ وهو ما بوأه مكانة رفيعة لدى جمهوره وعشاق فنه٬ وجعله محط تكريم وتقدير العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية". وأضاف الملك في ذات البرقية " إننا لنستحضر٬ بكل تقدير٬ ما كان يتحلى به الفقيد العزيز٬ طيلة حياته الإبداعية الحافلة بالعطاء٬ والمطبوعة بالارتباط بالواقع والالتزام بالقيم الإنسانية المثلى٬ من خلق رفيع وخصال إنسانية حميدة٬ كانت بمثابة قدوة حسنة٬ سواء لجيله أو للأجيال المتعاقبة من الممثلين والممثلات". وكان تشييع الفنان محمد مجد، أمس الخميس، في موكب جنائزي مهيب حضره رفاق الراحل وزملاؤه من عالم السينما والمسرح والغناء ومئات من عشاق هذا الفنان الذي تفرد بأدائه المتميز في شتى فضاءات الإبداع المسرحي والسينمائي. واعتبر الممثل محمد كافي أن الراحل٬ الذي أبدع في فنون السينما والمسرح والتلفزيون٬ خلف وراءه رصيدا هاما من الأعمال الفنية٬ حيث بصم الفن السابع المغربي بلمساته الخاصة٬ وكان صديقا لكل الفنانين٬ إلى جانب مساهمته في تكوين أجيال متعاقبة من الفنانين المغاربة. ومن جهتها أكدت الممثلة نعيمة بوحمالة أن الراحل كان من رواد الفن المغربي٬ كما كان الأب والأخ والصديق٬ والمرشد الذي كان لا يبخل بالنصح لزملائه٬ مضيفة أنه شكل مدرسة حقيقية لكل الممثلين. من جانبه٬ أكد الفنان محمد المنياري أن الراحل كرس حياته للفن بحب وإخلاص٬ مشيرا إلى أن الراحل كان سفير السينما المغربية بالمشرق العربي وعلى الساحة الدولية بمشاركاته المتعددة في أعمال أجنبية إلى جانب مخرجين ذوي صيت عالمي. وبالنسبة للفنان مصطفى الزعري٬ فالراحل كان فنانا مناضلا في مجاله٬ وهرما ساهم بقوة في تجديد السينما المغربية رفقة مخرجين بارزين كان لهم دورهم في النهوض بالسينما الوطنية. واعتبر الممثل البشير واكين والذي بدا عليه الحزن وتأثره العميق في اتصال هاتفي بهسبريس، ، أن محمد مجد كان يعد صديقا وأخا ورحيله هو خسارة للساحة الفنية المغربية، التي شهدت العديد من الأعمال التي ستبقى شاهدة على المسار الفني الحافل الذي بصم عليه محمد مجد. فيما قال الفنان محمد الخياري بصوت متهدج، "لقد جمعني بمجد مسارا فنيا حافلا جمعني بالفقيد فقد اشتغلنا في العديد من الأعمال التي ستبقى الخالدة في الأذهان٬ والراحل تميز بأخلاق مهنية عالية وطيبوبة فطرية خولته انتزاع حب واحترام جمهوره وزملائه في الميدان الفني".