انتقل الى عفو الله ٬ بعد ظهر اليوم الخميس بإحدى مصحات الرباط ٬ الممثل الكوميدي عزيز العلوي. وكان الفقيد قد أدخل المصحة قبل أيام إثر إصابته بأزمة قلبية. وقد اشتهر العلوي بطيبوبته وأخلاقه وأدواره الكوميدية وخفة روحه المرحة. واستطاع في فترة وجيزة من الزمن أن يفرض نفسه، بفضل عصاميته وموهبته، في الساحة الفنية، وقام بالمشاركة في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية جعلته محبوبا من طرف الجمهور المغربي. وكان الفقيد قد أدخل المصحة قبل أيام إثر إصابته بأزمة قلبية. وبدأ الراحل يتعافى من الأزمة الطارئة غير أن المنية لم تمهله طويلا. ولدى توارد خبر الوفاة٬ تجمهر العديد من عشاق أعمال الراحل عند مدخل المصحة التي أسلم فيها الروح. ولم يخف الممثل محمد الجم٬ في تصريح للوكالة المغربية للأنباء٬ تأثره العميق بفقدان ممثل كان يعد الجم "أباه الروحي" في مجال التمثيل المسرحي بوجه خاص. واستعاد الجم٬ بصوت متهدج٬ مسارا فنيا حافلا جمعه بالفقيد في مسرحيات وسيتكومات خالدة في الأذهان٬ وقال إن الفقيد تميز بأخلاق مهنية عالية وطيبوبة فطرية خولته انتزاع حب واحترام جمهوره وزملائه في الميدان. وأضاف الجم أن عزيز العلوي طور "شكلا كوميديا خاصا به" أضحى بوابة عبوره لقلوب الجماهير المغربية بمختلف فئاتها. وقد خلف الفقيد عزيز العلوي ولدين. يذكر أن الفنان عزيز العلوي حاصل على دبلوم الدراسات العليا شعبة الاقتصاد. تخرج من قسم المسرح التابع لمسرح محمد الخامس سنة 1988. بدأ مساره الفني مع محترف الفن المسرحي تحت إدارة عباس إبراهيم٬ ليلتحق سنة 2000 بفرقة المسرح الوطني٬ حيث تألق ليصبح واحدا من نجوم المسرح الكوميدي بالمغرب. أدوار لا تنسى أداها العلوي في التلفزيون والمسرح٬ من أهمها مسلسل "دار الورثة" وسيتكوم "العام طويل" ومسرحية "القوق فالصندوق"٬ ومسرحيات للطفل مع عبد الكبير الشداتي. وفي المسرح الوطني لمع نجم الراحل في مسرحية "هذا انت" و"المرأة التي". وعمل مع فرقة مسرح العرض الحر في مسرحية "ما شاف ما را" التي اقتبسها مسعود بوحسين وأخرجها محمود بلحسن. وشملت قائمة أعمال الفقيد أيضا في التلفزيون "عائلة السي مربوح" و"سير حتى تجي" في جزأيه الأول والثاني٬ بالإضافة إلى تجارب متنوعة في المسرح والسينما.