موضوع شائك و معقد، العهارة و الهجرة في الديار الإسبانية من لدن المغربيات، هل أصبحت المغربيات تحمل تلك العلامة المميزة ببشرتها بأنها على كل الأديان تركع؟ وفي سبيل تحقيق حلم الاغتناء مستعدة للقيام بكل شيء؟ و في سبيل العودة للمغرب صيفا بأبهة و عجرفة أن تمارس هذا الفعل؟ فعل ممارسة الدعارة و لو مع الشيظان، في البداية ترددت كثيرا الكتابة في هذا الموضوع على اعتبار القول المغربي حوتة كتخنز الشواري و لكن لمعطيات موضوعية و جب الكتابة فيه ؛ فعلى غرار العهارة المغربية في الخليج فإن هناك عهارة مغربية في اسبانيا وفي دول أوربية أخرى، هذه العهارة يمكن تقسيمها إلى قسمين عهارة معترف بها في النوادي والعلب الليلية بأثمنة محددة و هارة سوداء على منتصف الطرقات وتحت الأشجار وهي محج للفتيات دون الإقامة الشرعية على الرغم من بعض الحملات لرجال الشرطة الإسبانية في تفكيك شبكات الدعارة المنتشرة في كل مدينة و في جانب كل الطرقات من جنسيات مختلفة تحتل فيها الرومانيات إلى جانب البرازيليات المرتبة الأولى ، فإن هناك مغربيات يمارسن الدعارة سواء في النوادي الليلية المخصصة للدعارة والتي تخضع لترتيبات قانونية يستغلها ملاك هذه النوادي وهذه العلب في خرق سافر وذلك بتشغيل فتيات قاصرات وكذلك من طرف مافيات شغلها الشاغل المتاجرة في أجساد الفتيات ذوات الإحتياج; هناك العديد من المغربيات يشتعلن على عينك يابن عدي غير آبهات يرددن اللازمة حنا ما شي في الماروك تتراوح أعمار الفتيات المغربيات بين 18إلى 35 منهن العاملة و الطالبة و منهن من لا تتوفر على أوراق الإقامة الشرعية و أمام باب الحرية المفتوح على مصراعيه بلا رقيب و أمام الأسعار المرتفعة مقارنة بأسعار المغرب الزهيدة و التي تترواح بين 50 أورو إلى 60 أورو بين 500 إلى 600 درهم مغربية لمدة نصف ساعة وهناك من العاهرات من يحصل في الشهر حوالي 3000 أورو كربح صافي; أمام هذه الإغراءات فإن الغرض من تعاطي الدعارة تحسين الوضع الاقتصادي خلال زمن قياسي و القيام بمشاريع تجارية بعد ذلك سواء داخل إسبانيا أو خارجها ، بل هناك مغربيات يمتلكن نوادي ليلية وهناك مغاربة رجال يمتلكون علب ليلية بنفس نية الربح السريع من جانب آخر تجد مغربيات على جانب الطرقات و هن قليلات بالمقارنة مع جنسيات آخرى و تترواح أسعارهن بين 15 أورو إلى 20أورو وهذه العينة من الفتيات لايتوفرن على أوراق الإقامة و في حالة خوف شديد من الشرطة مخافة ترحيلهن إلى المغرب إلى جانب دعارة الفتاة المغربية في المهجر و التي يمكن مناقشتها من جوانب عدة منها الجانب الإقتصادي والاجتماعي المتحكم بصفة خاصة هناك عوامل نفسية و تأثيرات البيئة الإسبانية على المهاجرة لتعاطي الدعارة بكل تقسيماتها;هناك بحوث و دراسات قليلة اهتمت بهذه المسألة نظرا لعدم إفصاح المهاجرات عن جنسياتهن خاصة المغربيات نظرا لأهمية تأثير الجانب الديني في شخصية المهاجر المغربي و أمام نظرة الازدراء والاحتقار التي ترافق تصور المغربيات كعاهرات رغم سعي الرجل المغربي لممارسة نشوة الجنس بأسعار مرتفعة و هي من حالات التناقض التي يعيشها المواطن المغربي سواء داخل المغرب أو خارجه ; ينضاف إلى هذا عامل بعد العاهرة عن وطنها و استغلال هامش الحرية في فرض ما تتصوره و تراه; وهنايمكن الإشارة إلى ظاهرة جديدة و هي زواج المغاربة من الرومانيات خريجات النوادي الليلية و هذا ليس حكما مطلقا على كل الرومانيات ؛ فهناك الصالح و الطالح; و هنا يمكن الإشارة إلى ظواهر تخترق المهاجرة و المهاجر المغربي ووجب الإشارة إليها و القيام بدراسات في هذا المجال من جهة أخرى هناك مغربيات يمتلكن بيوتا للدعارة بقصد لقصارة مع مغاربة و إسبان في جلسات حميمية معتقة بأنواع من الخمر; حاولت في هذا المقال إعطاء صورة تقريبية عن ظروف بعض المهاجرات وقدرهن في عالم الدعارة و هذا لاينفي أن هناك مغاربة لواطيون ماركون حسب التسمية الإسبانية كما هو حال رئيس جمعية كيف كيف ولواطيون آخرون وراء الظل لم تكشف عنهم الصحافة المغربية إلا الشيء القليل; ظاهرة الدعارة رجالا و نساء تستحق المزيد من الوقوف و القيام بدراسات ميدانية معززة بإحصائيات و كشف العيوب والأمراض من أجل مجتمع يعرف نفسه أكثر بعيدا عن الأحكام المسبقة حينما نكتب في هسبريس عن هذه الموضوعات ذات الحساسية المفرطة فإننا نوجه النداء للمسؤليين عما يعتري الذات المغربية من مخاطر و بالتالي و جب مجابهتها بما يستلزم دون عدم الإعتناء بها في أفق استفحالها; أود أن أشير في الختام بأن ليس كل المهاجرات المغربيات داعرات ولكن نسبة مهمة تمارس الدعارة وفقا لظروف اقتصادية و اجتماعية و نفسية.