أثارت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الانتباه إلى تنامي ظاهرة العنف المادي والمعنوي بالجامعة المغربية الذي أضحت له "أبعادا في غاية الخطورة، حيث تركز في النواة الصلبة لبناء عقل وفكر المجتمع المغربي وهي الجامعة".
وأعربت المنظمة في بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، عن "قلقها الكبير" إزاء هذا العنف، معلنة عن تضامنها مع جميع ضحايا العنف بالجامعة المغربية، كما شجبت في هذا الإطار "بقوة" العنف الذي يتعرض له الطلبة والأساتذة وعمداء الكليات ورؤساء المؤسسات والإداريون بالجامعة المغربية، مطالبة بأن يتخذ التحقيق مجراه في هذا الشأن.
ونددت المنظمة بكل الممارسات التي تدخل ضمن مجال الجريمة المقنعة بواسطة المواقع إلكترونية، والتي تستهدف المس بكرامة هيئة التدريس بالجامعة، داعية في هذا الصدد، إلى تفعيل كل التدابير القانونية والإجراءات التنظيمية الكفيلة بحماية العاملين بالمؤسسات الجامعية خلال مزاولتهم لمهامهم.
وأكدت المنظمة التي استندت في تجميع معطياتها حول الظاهرة، على إفادات وتقارير مراسليها ومسؤوليها في مختلف الفروع إلى جانب متابعتها لما يتم بثه عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، أن الجامعة "فضاء حر للتكوين والبحث وانتهال المعرفة والإبداع والإنتاجية التي تساهم في تطور المجتمع والرقي به، وبالتالي فلا حق لأي جهة أو مؤسسة خارج الجامعة أن تمارس الوصاية على البحث العلمي، لأنه مسؤولية وحق متأصل وغير قابل للتصرف تحت أي ذريعة أو موقف مملى ".
وبعد أن ذكرت مجددا بمواقفها المبدئية والثابتة في مناهضة كل أشكال العنف التي تسود بنيات المجتمع المغربي، دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى "الالتزام باحترام حق هيئة التدريس والإدارة والطلبة بالجامعات في الأمن والسلامة الجسدية وحماية حرية الرأي والتعبير عنها بكل الأشكال الحضارية والشرعية " .