قلصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من عدد أعضاء البعثة العلمية المرافقة للحجاج وزادت في عدد أعضاء البعثة الإدارية التي فاق عددها ستمائة هذه السنة، وتقوم البعثة العلمية بتأطير الحجاج فيما يتعلق بمناسك الحج من الإحرام إلى رمي الجمرات وتتكون من عناصر من خارج الوزارة، في حين تتكفل البعثة الإدارية التابعة للوزارة والمكونة من موظفين تابعين للأوقاف والشؤون الإسلامية بالتأطير اللوجيستيكي للحجاج المغاربة، الذين بلغ عددهم هذه السنة 32 ألف حاج، ويتمتثل دورها في مرافقة ومصاحبة الحجاج وتتكلف بالاستقبال وتتدخل لحل مشاكل النقل والإقامة وتعتبر المخاطب أمام الحجاج المغاربة. وإذا كانت البعثة الإدارية لا تطرح أي إشكال باستثناء التقصير الذي يلاحظه الحجاج أحيانا، فان البعثة العلمية تطرح إشكالات كثيرة من حيث طبيعة تركيبها والعناصر المشكلة وطريقة اختيارهم وهل تتوفر فيهم الشروط والمؤهلات العلمية لتوجيه الحجاج نحو فهم سليم لمناسك الحج ومن يؤدي أجورهم وهل يحتاجون أصلا إلى أجر؟ كشفت مصادر مطلعة أن البعثة العلمية تحصل على مبالغ مالية من وزارة الأوقاف وتضم عناصر ثابتة تتكرر كل سنة ومنهم أساتذة جامعيون يتقاضون رواتبهم من الدولة ويتمتعون بالتفرغ أيام الحج ويحصلون على تعويضات أيضا مما يحول الحج إلى أداة لمراكمة المال، أما من حيث تركيبتها فهي لا تضم علماء بقدر ما تضم بعض المتفيقهة ومنهم متشددون مما يدعو وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إلى إعادة النظر في طريقة تركيبتها.