عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الواقعة بين محور المحمديةوالدارالبيضاء استقبلت أطفالا صغارا يحملون أعراض السعال الديكي، سواء في مراحله الأولى التي تظهر في شكل سعال حاد ومتقطع، أو مراحل متأخرة، إذ تتزامن نوبات السعال مع شهيق حاد وتشنج وضيق في التنفس وزرقة في الوجه واحمرار في العينين.وأكد المصدر نفسه إنه لا يتوفر على أرقام دقيقة ومضبوطة لعدد الإصابات وتطور الداء ومراحله، مستدركا أن بعض مستشفيات الدارالبيضاء استقبلت ما بين 100 و150 حالة في الأيام الأخيرة الماضية، أغلبها تلقت العلاجات والتطعيمات واللازمة. وكانت أخبار نقلتها القناة الثانية تحدثت في وقت سابق عن حالات من العدوى بالمحمدية، زاد من حدتها غياب الكميات الكافية من التلقيحات، ما أثار احتجاج الأمهات والآباء، وهو ما نفاه وزير الصحة في حينه. الصباح حاولت صباح أمس (الأحد) الاتصال بمسؤولين بوزارة الصحة بالدارالبيضاء، دون أن تتمكن من الاستماع إلى وجهات نظرهم في الموضوع، لوجود أغلبهم في عطل سنوية، على أن تعود لمتابعة الموضوع في عدد قادم. من جهته استغرب طبيب أطفال، رفض الكشف عن اسمه، عودة هذا الداء من جديد بعد سنوات من اختفائه من لوائح الأمراض الفتاكة التي تصيب الأطفال والرضع، مؤكدا أن أرقام البرنامج الوطني للتلقيح كانت تبشر المغاربة بالقضاء النهائي على عدد من هذه الأمراض، وهو ما حصل بالفعل في عدد من الحالات، لكن عودة هذه الحالات تطرح علامات استفهام مطروح على الوزارة الإجابة عليها. وحدد المصدر الطبي نفسه سبب مرض السعال الديكي، أو «العواية» في جرثومة بكتيرية، سريعة الانتقال والعدوى بين الناس من المرضى المصابين بها، وعادة تنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من فم المريض وأنفه وتزداد مع السعال، ويمكن انتقالها عن طريق استخدام أدوات المريض. وأكد المصدر أن الأطفال الرضع دون سن سنة من العمر، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. أما العلاج الذي قد يقرر للمصاب به فيعتمد على تناوله مضادات حيوية للجرثومة المسببة للمرض، وبعض المسكنات للتخفيف من حدة السعال. وقد توصف للأفراد الآخرين في منزل المريض لمنع إصابتهم ووقايتهم من المرض، خشية أن ينتشر ويصيب أفرادا آخرين، إذا ما أصيب به الكبار