بعد دقائق قليلة من انتهاء صلاة العشاء والتراويح من أول يوم من رمضان، فوجئ المصلون بالمسجد الكبير بطنجة بمواجهة عنيفة نشبت مابين المؤذن والإمام، فصول هذا العراك القوي كان أشبه ما يكون بأداء الأبطال الأمريكيين في مواجهات المصارعة الحرة، وهكذا تحولت إحدى الزوايا من المسجد إلى حلبة للمصارعة، وكانت الحصيلة ضرب وجروح ودماء، وهذا ما دفع ببعض العناصر الأمنية من فرقة البحث الذين كانوا غير بعيدين عن مسرح الحدث للتدخل فورا في عين المكان، حيث تم نقل المؤذن إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية ومن ثم أحيلا الإثنين معا إلى أحد مراكز الديمومة التي فتحت تحقيقا في الموضوع. وقد أثار هذا التصرف غضب وانزعاج المصلين الذين عبروا في ذات الوقت عن استياءهم العميق، معتبرين ما حدث هو قبل كل شيء اعتداء سافر على حرمة المسجد. وحسب ما أكدته بعض الروايات من عين المكان أن ما حدث سبق وأن تكرر في مناسبات سابقة تم التعتيم عليها، معتبرين الحادث هو تصفية حسابات نتيجة لخلافات معقدة ظلت قائمة على امتداد شهور وتحولت بسرعة البرق من حرب كلامية باردة إلى حوادث دموية ساخنة.