العوازل الطبية والحبة الزرقاء الأكثر رواجا بمراكش والفياغرا الشعبية تلقى إقبالا بجامع لفنا حققت مراكش أرقاما مهمة في ترويج حبوب الفياغرا والعوازل الطبية، حسب ما أفادته الإحصائيات. كما أن الفياغرا الشعبية التي يروجها عشابة جامع لفنا وأسواق المدينة العتيقة، عرفت أيضا انتعاشا كبيرا. الحبة الزرقاء وشهادات مراكشيات رجال كان قرارهم تناول العقاقير المنشطة أو المنشطات الدوائية الجنسية التي تتصدى لضعفهم أو عجزهم الجنسي، لتصحيح الوضع وإرجاع الأمور إلى نصابها، كما كانت عليه سلفا، لكنهم اختاروا التكتم عن الأمر، باعتباره سرا غير قابل ليتشاركه اثنان حتى لو كانت الزوجة، إما لأنهم لا يريدون تسليط الضوء على عطبهم الجنسي، وإما لأنهم لا يرغبون في أن تعلم باستهلاكهم تلك المنشطات لأن لهم شركاء جنسيين آخرين غيرها حيث يفجرون تلك القوة الجنسية «المصطنعة». إلا أن هؤلاء الأزواج لا يجيدون إخفاء تلك الحبوب ذات المفعول السحري والخارق للعادة، وإلا لما وجدتها زوجاتهم دون نية البحث عنها، لأنهن لم يكن يعلمن بوجودها قبلا.
وفاء... الخوف على الزوج وفاء (37 سنة) اكتشفت بمحض الصدفة، أن زوجها يخبئ في جيوبه حبوبا زرقاء، فظنت أنه مريض ويخفي عنها ذلك، فأرادت معرفة حقيقة مرضه، فلم تجد غير الذهاب إلى صيدلية الحي والسؤال عن المرض الذي توصف له هذه الحبوب، وهل هو مرض خطير، أو معد أو أي شيء من هذا القبيل مادام لم يصارحها به، وما عساها تفعل لتخفف عنه هم المرض، وكيف لها مساعدته لتخطي هاته الأزمة دون أن تشعره بأنها على علم بحقيقة وضعه الصحي، كثيرة هي الأسئلة التي ودت وفاء الحصول على جواب لها، لتقف إلى جانب زوجها الذي ساندها كم مرة في مرضها ولم يتخل عنها ولم يشتك منها. وفي الوقت ذاته كم حز في نفسها إخفاء زوجها عنها حقيقة مرضه، لأنها أكدت عدم تخليها عنه مهما كان نوع مرضه. هذا ما كانت تعتقده بداية، لكن بمجرد استفسارها للصيدلاني عن تلك الحبوب، أدركت أن زوجها لا يشتكي من الأمراض التي تخيلتها وهي في الطريق إلى أقرب صيدلية بالحي. الصيدلي كشف لها أن هاته الحبوب التي يستعملها زوجها هي فقط لتعويض ضعفه أو عجزه الجنسي ليس إلا، فطمأنها على صحة زوجها. قررت وفاء الذهاب إلى صيدلية ثانية، ليزداد اطمئنانها أكثر، وللاستفسار بشكل أكبر وهل من تأثير سلبي لتلك الحبوب على صحة زوجها، سيما أنه تجاوز سن الستين بخمس سنوات. إنه الخوف من فقدان زوجها الذي كان يحركها. تعود وفاء إلى منزلها وتقوم بإرجاع الحبوب إلى حيث وجدتها دون أن تثير شكوك زوجها ثم تظاهرت بكونها لا تعرف شيئا عن الموضوع، لكنها بدأت تراقب ما إذا كان فعلا يتعاطاها قبل مضاجعتها، أم أنه لايزال بصدد التفكير في موضوع تناولها، وإن ساورتها الشكوك في أنه خاض التجربة واستحسنها وإلا ما كان ليحصد ثلاث علب من الفياغرا ويخبئها بين أغراضه وبطريقة محكمة حتى لا تجدها فيصبح في موقف حرج، حين تعلم أنه وضع القدم الأولى على عتبة الضعف الجنسي، لكن وفاء أكدت أن خوفها على زوجها وخوفها من أن تفقده للأبد بسبب تلك الحبوب لا يضاهيه أي شيء، فلو أنه صارحها وخيرها في الأمر لرفضت تعاطيه لها. نجاة... لا للفياغرا نجاة (37 سنة) لا تختلف عن وفاء، إلا في بعض التفاصيل، فهما معا ترفضان لجوء الزوج إلى هذا الحل، وأن العلاقة الجنسية يحبذ أن تسلك مسلكا طبيعيا، لأن من الممكن أن تكون لتلك الحبوب أعراض جانبية غير مرغوب فيها. نجاة تفضل الاحتفاظ بزوجها، وهي غير مستعدة للتضحية بحياته، وترى أن وجوده إلى جانبها لا يعوضه أي شيء آخر، فمن يدري قد يشكل ابتلاع حبة واحدة من الفياغرا أكبر خطورة على صحته، وربما الإدمان على تناولها له سلبياته. وهنا يكمن سبب عدم قبول نجاة استعمال زوجها للفياغرا، فعندما رأته يفتح باب المنزل وبيده علبة دواء، أسرعت نحوه لتطمئن عليه ولتتأكد من أن صحته على ما يرام، فلما صارحها بأن علبة الدواء التي بين يديه هي «الفياغرا»، وأنها الحل الأمثل في الحالات التي يستعصي فيها عليه مجامعتها بالشكل المرغوب فيه، وأن بعض أصدقائه يستعملونها وأخبروه أنها الحل الوحيد لحالاتهم، لذلك قرر اقتناءها ليجرب حظه هو الآخر. نجاة لم تعلق على الأمر بداية، لكن زوجها ألح عليها في معرفة رأيها، فسألته هل استشار طبيبا في الموضوع أم أنه فقط يريد اتباع أصدقائه، إلا أنها في النهاية أقنعته بأن يدع الأمور تأخذ مجراها الطبيعي وعوض استهلاك تلك الحبوب لم لا يزور طبيبا مختصا، والأكيد أن لكل مشكل حلا.
فاطمة... الضرة هي السبب فاطمة (51 سنة) اكتشفت أن زوجها يتناول خلسة حبوب الفياغرا، لكنها أكيدة ليست المقصودة، فهو يتناولها لأجل قضاء ليالي ساخنة مع ضرتها، (الزوجة الثانية، 21 سنة) التي تزوجها منذ شهور. فاطمة لم تتقبل الأمر لكنها أرادت التأكد من أن شكها في محله، فلما أتى زوجها ليقضي معها الليلة لم يقترب منها ولم يمسسها قط، مع العلم أنها فتشت جيدا جيوبه فعثرت على خمس حبات من الفياغرا، وهو لم يستعملها، تكتمت عن الأمر حتى تصل درجة التيقن، مر أسبوع وفي كل مرة ينقص عدد الحبات دون أن تكون هي المستفيدة، انتظرت حتى آخر حبة وصارحته بالأمر، فلم يجد غير عذر واحد أن الزوجة الثانية لها عليه حقوق وهو مضطر للقيام بها على أكمل وجه وإلا سيكون محط استهزاء من لدنها وأيضا من قبل أفراد عائلتها وحتى الأصدقاء. ومن جانب آخر تعتبر ساحة جامع لفنا فضاء لعرض الفياغرا الشعبية، التي يختلف شكلها بين سائل مهيج، ومعجون يتم تناوله مع كأس من الشاي، بل أكثر من ذلك تضمن الوصفات السحرية مجموعة من نتائج بداية بالفحولة إلى تكبير القضيب، وتتميز حلقات مروجي هذه المواد بساحة جامع الفنا بالاكتظاظ، إذ تجلب العديد من الزبناء الباحثين عن حل لمشاكلهم الجنسية .