فككت السلطات الإيطالية خلية إرهابية جزائرية في ميلانو خططت لاستهداف شخصيات سياسية بارزة ووزراء إيطاليين في حكومة سيلفيو برلسكوني،من خلال عمليات انتحارية، ووفق التحقيقات الأمنية فإن أفراد الخلية قاموا بانتحال صفة لاعبين جزائريين في البطولة الفرنسية والأوربية عبر تزوير هوياتهم،وتحويل أموال لفائدة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، أو ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. فلقد أكدت الشرطة الإيطالية أن هذه الخلية الإرهابية المنظمة زوّرت الوثائق، وفي بعض الأحيان سرقت هويّات لاعبي كرة قدم جزائريين يلعبون مع المنتخبات الأوروبية للمحترفين، لكن من دون أن تسمي الشرطة أياً من هؤلاء اللاعبين. وسمحت تلك الوثائق المزوّرة لهم بالتحرك بحرية في أوروبا وشمال إفريقيا. وأضاف بيان الشرطة إن المتهمين لديهم علاقات مع أشخاص في شمال إفريقيا هم قيد التحقيق لدى أجهزة مكافحة الإرهاب في بعض الدول الأوروبية. وأشار محقّق ميلانو أرماندو سباتارو إلى أن التحقيقات الأساسية تدور حول الإرهاب، لكن بعض المتهمين اعتقلوا بتُهم التعاون الإجرامي وتزوير المستندات، مضيفا أن المحققين ما زالوا يعملون على القضية. وكان وزير وزير الداخلية الإيطالي، روبيرتو ماروني، قد أعلن أن السلطات “فكّكت خلية إرهابية دولية” عبر اعتقالها في إيطاليا وأماكن أخرى من أوروبا تتكون من 17 جزائرياً، كانوا يجمعون الأموال لتمويل “العمليات الإرهابية”. ووصف ماروني الخلية بأنها “فريدة من نوعها”. والاعتقالات كانت نتيجة تحقيقات أجهزة مكافحة الإرهاب في ميلانو، وتعاون وحدات لمكافحة الإرهاب في الجزائر والنمسا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا مع التحقيق الإيطالي، بحسب ما ذكرت الشرطة الإيطالية. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن 6 أشخاص جرى اعتقالهم في إيطاليا. وقالت إن التحقيقات التي بدأت في 2007 كشفت منظمة نشطة لديها علاقات دولية متشعّبة، وأن هدفها إرسال الأموال إلى الجزائر، وقد جمعت نحو مليون يورو (1.5 مليون دولار) خلال السنوات الثلاث الماضية، من الجرائم كالسطو والسرقة. كما ترسل الأموال على شكل رزم بحوالى 15 ألف دولار للواحدة.