المدرب الداهية يصنع الفتن من بعيد بين لاعبي برشلونة والريال قبل المواجهة "المرتقبة والمتوقعة" بين إسبانيا والبرتغال.. وحسابات كثيرة في المباراة تقول: "هناك مشكلة"!. يأبى المدرب البرتغالي "الداهية" جوزيه مورينيو أن تبتعد عنه الأضواء حتى وإن كانت مسلطة على أحد أهم الأحداث العالمية بطولة أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً في أوكرانيا وبولندا، وأخذ يشاكس من بعيد بتصريحات مثيرة للجدل تهدف إلى النيل من قوة الإسبان خدمة لأبناء بلاده!. ويتمسك مورينيو بحربه على الكرة الإسبانية من خلال إثارة الفتن بين لاعبي الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، ولم تلبث حرب الفريقين أن تخمد بعد موسم من الاشتباكات والأزمات حتى تشتعل مجدداً ب"فعل فاعل" وفي توقيت حساس وكأن للمدرب البرتغالي "مآربه" من ذلك!. مورينيو لا يطلق تصريحاته عبثاً في الهواء وإنما يقصد مضايقة الثور الإسباني لكي لا يهيج على منتخب بلاده في ظل المباراة المتوقعة بين المنتخبين في الدور نصف النهائي حال تأهلهما من دور الثمانية على حساب التشيك وفرنسا على التوالي!. مورينيو يتلاعب بأعصاب المنتخب الإسباني قبل المواجهة "المرتقبة والمتوقعة" ويشكل خطراً محدقاً بفرقة "لا روخا" الساعية إلى الاحتفاظ باللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخها فيما يحلم مورينيو مع البرتغاليين بحمل الكأس مرة واحدة في حياتهم. وكان مورينيو قد صرح أخيراً لوسائل الإعلام الأوروبية بأن "طريقة لعب مدرب إسبانيا ديل بوسكي لا تتشابه مع أسلوب لعب برشلونة وإنما النادي الملكي"، موضحاً ذلك "بوجود خمسة لاعبين من ريال مدريد في صفوف المنتخب الإسباني". ولفت مورينيو الانتباه بتصريحاته إلى مشكلات لاعبي برشلونة وريال مدريد في المنتخب الإسباني في وقت يكاد فيه ديل بوسكي يصاب بالصرع نتيجة العلاقات غير الإيجابية بين أبناءه والتي لم يمنحها الإعلام الإسباني اهتماماً كبيراً - لحين انتهاء العرس الأوروبي- خوفاً على مسيرة "لا روخا" في البطولة. من جهته، شكل نجم برشلونة والمنتخب الإسباني اندريس انييستا خط الدفاع الأول أمام مورينيو وقال لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية إن "حديث مورينيو بلا فائدة. ولا جدوى من كلامه عن برشلونة وريال مدريد خلال أمم أوروبا". وهنا نتساءل، كيف ستكون الحالة النفسية للاعبي ريال مدريد وبرشلونة عندما يختلط الحابل بالنابل حال لعبوا وجهاً إلى وجه ضد البرتغال بحضور نجوم النادي الملكي كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوانتراو؟ وماذا لو اشتبك بيبي أو رونالدو مع بيكيه أو تشافي خلال التحام على الكرة! وكيف ستكون ردة فعل زميلهم بالفريق سيرجيو راموس؟!. ربما يصبح الأصدقاء - أعداءاً داخل المنتخب الإسباني وتطغى "النادوية" على عواطف اللاعبين لأن ما الخلافات بين برشلونة وريال مدريد أكبر من "الماتادور" ويدخل فيها التشكيك في الولاءات قياساً بالنظرة الانفصالية بين كاتالونيا والعاصمة مدريد!. حسابات كثيرة في قمة المنتخبين "المتوقعة" والتي ربما لن ينقصها سوى وجود العملاق الأرجنتيني ليونيل ميسي ليكتمل فيها صراع الغريمين ولكن بقمصان مختلفة وتناقضات كثيرة!.