ل الحمل ممكن مع مرض الذئبة الحمراء؟ تسأل قارئة: ماذا عن إمكانية الحمل أثناء الإصابة بمرض "الذئبة الحمراء"، وهل هناك خطورة فى ذلك على الجنين؟ يجيب على السؤال الدكتور محمد محمود أحمد موسى أستاذ الأمراض الباطنية: يمكن للسيدة الحمل أثناء فترة كمون المرض حيث لا يمثل أية خطورة على الأم أو الجنين، أما إذا حدث الحمل أثناء نشاط المرض فإن نشاط المرض نفسه قد يزداد وفى حالة الحمل وقت كمون المرض لابد أن تتناول المريضة الدواء حيث توجد عقاقير لا تمثل خطورة على الجنين ومسموح بها عالميا ولكن قد يحدث نشاط للمرض بعد الولادة، أما عن المرض فيقول د. محمد موسى إن الذئبة الحمراء من أمراض المناعة والروماتيزم وهو عبارة عن التهابات مزمنة تصيب أى نسيج أو عضو بالجسم نتيجة اضطراب المناعة، حيث يتجه هذا الاضطراب إلى مهاجمة الأوعية الدموية الدقيقة للجسم، والمرض أكثر شيوعا فى الإناث، لكنه يصيب الذكور فى صورة أكثر خطورة. ويشير إلى أن أعراض المرض تأتى فى صورة خليط من شكوى الإرهاق ونقصان الوزن أو أنواع مختلفة من الحمى، وإصابة المفاصل وهى تحدث فى 90% من المرض، وغالبا ما تكون أول مظاهر المرض، وأيضا يظهر فى صورة إصابة الجلد فى صور متعددة منها الطفح الجلدى على الأنف والخدين، ويكون أكثر التهابا ويترك تشوهات بالجلد وسقوط الشعر وتقرحات الفم. وهناك إصابات الجهاز العصبى وتكون خطيرة، ويمكن أن تظهر أعراض المرض بعناصر الدم فى صورة نقص فى عناصر الدم من الكرات الحمراء والبيضاء وصفائح الدم، ويمكنه أيضا أن يصيب باقى أجهزة الجسم كالجهاز التنفسى والدورى والهضمى، أما علاج المرض فيبدأ بتجنب العوامل التى تنشط المرض وهى التعرض للشمس والاجهاد الجسدى والنفسى والعدوى الميكروبية والجراحة أثناء النشاط المرضى، وأيضا الحمل أثناء فترات النشاط. أما العلاج بالعقاقير فيتم على حسب قوة نشاط المرض وأماكن تواجده بالجسم وهو يختلف من حالة إلى أخرى فتوجد أدوية منخفضة القوة مثل مضادات الالتهاب وكورسات قصيرة المدى من جرعات الكورتيزون البسيطة مع مثبطات المناعة القوية، وهناك العلاج بالجرعات العالية من الكورتيزون مع ضرورة حماية العظام والدورة الدموية والقلب بالعقاقير المناسبة.