من المسؤول عن تسريب صورة جثة الطفلة "مريم" من مستودع الاموات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية ؟ أثار كما خو معلوم ، تناثر وتداول صورة جثة الطفلة مريم بن الشيخ التي اختطفت واغتصبت وقتلت بشكل وحشي بالمحمدية ، احد اول الاسئلة الحارقة ، والتي خلفت نذوبا وجراحا لاحصر لها ، ومن تم وجب طرح التساؤل التالي : من المسؤول او المسؤولين عن هذا التسريب الغير الاخلاقي واللاإنساني لجثة الفقيدة ؟ اذ لم تمض الا ساعات معدودات على انتشال اطراف جثة الضحية وايداعها بمستودع الاموات بمستشفى "مولاي عبد الله" بالمحمدية ، حتى تقادفت الهواتف النقالة وعلى نطاق واسع وبسرعة البرق جثة المرحومة في ابشع صورة لها، والمخلة بالاداب والاخلاق العامة ، حيث نسي هذا المختلس الجبان والمنعدم الضمير والاخلاق والاحاسيس ... ان للاموات حرمات وخطوطا حمراء لايمكن القفز او تجاوزها اطلاقا ، وفق جميع طقوس واعراف جميع الديانات السماوية والمواثيق الدولية . وعلى اثر هذا الانتهاك الصارخ واللامسؤول واللامعقول، أثيرت ردود فعل قوية منددة ومستنكرة بهذا السلوك المشين والغير حضاري حيث عبر عدد كبير من الفاعلين الجمعويين ومواطنين من مختلف الشرائح ، الادانة والشجب الشديدين لهذا الفعل الجرمي . ولهذه الاسباب والتداعيات فالمطلوب من الدوائر المعنية بضرورة اجراء بحث وتحقيق وتفعيل القانون في حق من اقدم او ساعد ، او قصر في مسؤوليته لاقتراف هذا الفعل الجرمي، المتمثل في قرصنة وتسريب صورة جثة الضحية "مريم" التي هزت قضيتها ربوع المملكة. ترقبوا روبرطاجا هاما في الموضوع لاحقا.