عاش نواب الأمة يومه الإثنين 07 ماي خلال جلسة برلمانية، مشاهد مثيرة من تبادل الاحتجاجات وعبارات الصراخ و الاتهامات ما بين برلمانيي حزب الاتحاد الاشتراكي ، وما بين برلمانيي العدالة والتنمية،مشاهد لأول مرة تقع داخل مجلس الأمة في ظل برلمان الدستور الجديد، وجاء هذا عقب طرح البرلمانية الإتحادية “حسناء أبوزيد” سؤالا على وزير الإتصال “مصطفى الخلفي”، يتعلق بتعاطي الإعلام العمومي مع احتجاجات الشارع المغربي، والتدخلات الأمنية في حق تنسيقيات المعطلين أمام قبة البرلمان وغياب تغطية لها على التلفزيون العمومي. واتهمت ذات البرلمانية الحكومة باعتماد رواية رسمية لما يقع يتم إنجازها في داخل مكاتب مغلوقة، لتطرح البرلمانية السؤال: هل هذا هو إصلاح الإعلام التلفزيوني العمومي. كما اتهم برلمانيي “الوردة” وزير الاتصال مصطفى الخلفي، بالتدخل في تغطية القناة الثانية لاحتفالات فاتح، وذلك بإفراد تغطية واسعة لمسيرة نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الدراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، على عكس تغطيتها لباقي النقابات، وهو الأمر الذي رفضه الخلفي متهما إياهم بالكذب.
هذا ما خلف جدلا واسعا بين نواب “البيجيدي” ونواب “الوردة”، مما استدعى برئيسة الجلسة “خديجة الرويسي”، إلى الإعلان عن رفع الجلسة، ليتبادل بعد ذلك كل من وزير الاتصال و رئيس الفريق الإشتراكي “أحمد الزايدي” عبارات الاعتذار عما صدر من كلتا الطرفين.