نسبة كبيرة من النساء في جميع أنحاء العالم تواجه كل شهر أسبوعا أو أقل أو اكثر من أزمة فترة ماقبل الدورة الشهرية (الحيض) بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة وتنعكس نتائجها على حالتها النفسية ومزاجها وعاطفتها. طبعا ليس كل النساء يواجهن هذه الأزمة الطارئة، فهناك من النساء من يمرن بهذه الفترة حتى من دون أن يلاحظ عليها الآخرون أية تغيرات في تصرفاتها ومزاجها. صورة توضيحية السخرية خطأ كبير: دراسة برازيلية صادرة عن قسم الأمراض النفسية في جامعة أونيب في مدينة ساو باولو البرازيلية ألقت الضوء على المعاناة التي تواجهها المرأة كل شهر وموقف الرجال من الحالة العصبية التي تدخل فيها المرأة بسبب تغيرات هرمونية تحدث خلال هذه الفترة. وقبل أن تقدم الدراسة ثماني نصائح رئيسية للأزواج لمواجهة عصبية وهيجان المرأة قبل أو خلال دورتها الشهرية بدأت بدعوة الأزواج بقوة الى عدم السخرية من الحالة العصبية التي تمر بها الزوجات بسبب الدرة الشهرية ووصفت أي موقف فيه سخرية بأنه خطأ كبير يمكن أن يؤدي الى مشاكل وتعقيدات اضافية للحالة النفسية للمرأة وربما يطيح بالحياة الزوجية. اولا – التدوين على الأجندة قالت الدراسة انه ينبغي على الرجل أن يكون هو الآخر مستعدا نفسيا لمواجهة أزمة مرور زوجته بدورتها الشهرية، ولكي يكون مستعدا عليه أن يسجل على أجندته تاريخ آخر مرة مرت بها الزوجة بدورتها الشهرية لكي يحسب الوقت ويتشكل لديه الاستعداد النفسي لتحمل تصرفات الزوجة خلال الأزمة. طبعا من الصعب أن يواصل الرجل تسجيل التواريخ وحساب الوقت بدقة، فقد يخطىء أو تخطىء الدورة موعدها طبقا للتغيرات الهرمونية، لكن التدوين يفيد في توقع التاريخ المحتمل ويستعد الزوج لمواجة الموقف.وأضافت الدراسة بأن الرجال الذين تعاني زوجاتهم من أزمة حادة خلال فترة الدورة الشهرية يستطيعون تمييز تصرفات زوجاتهم وبامكانهم التكهن بأن الوقت قد حان لمواجه المحنة مع الزوجة. عليهما ، أي الزوج والزوجة، مواجهة الأزمة معا من حيث اعطاء الرجل الأمان النفسي لزوجته لتكون قادرة على التحكم ببعض تصرفاتها الحادة. فهما شريكان والشريكان يواجهان الأزمات معا. ثانيا – تجنب الرجل الخوض في مواضيع مثيرة للجدل مع الزوجة خلال الأزمة قالت الدراسة انه ينبغي على الزوج تجنب اثارة أي موضوع لاتحب زوجته مناقشته لأن تذكيرها بالمواضيع التي لاتحب الخوض فيها يزيد من حدة الأزمة النفسية. وطبقا لهذه النصيحة، أضافت الدراسة، فان الزوج يستطيع فقط الاجابة على أسئلة ومسائلات الزوجة واعطائها الحق في السؤال مشعرا اياها بأن منطقها صحيح. وتابعت الدراسة تقول انه ينبغي على الزوج أيضا تجنب الدخول في مشاجرات مع الزوجة خلال الأزمة حتى وان أرادت هي اثارة مشكلة للدخول في مشاجرة. اتباع ذلك لن يفقد الرجل رجولته ، بل سيظهر بأنه قادر على استيعاب المرأة وتصرفاتها الخارجة عن نطاق السيطرة خلال الأزمة. ثالثا – لاتقل للزوجة أبدا بأنها تمر بالأزمة الآن أكدت الدراسة بأن الزوج لايمكن أن يذكر زوجته بأنها قد دخلت الأزمة لأنها هي ذاتها لاتعلم ذلك، أي لاتعلم بأن عصبيتها وسلوكها الحاد هما بسبب الأزمة التي على وشك أن تدخل فيها. الزوجة لاتستطيع أن تفسر سلوكها وتصرفاتها خلال الأزمة، لكنها ربما تعي ذلك بعد مرور الأزمة، ومنهن من يعتذرن لأزواجهن حول مابدر منهن من تصرفات عصبية أو سلوك غير لائق. رابعا – تجنب جلب المفاجآت للزوجة خلال الأزمة قالت الدراسة ان المرأة التي تظهر علامات نفسية عصبية خلال فترة الدورة الشهرية ربما تدخل في حالة اكتئاب مؤقتة لذلك فان أي مفاجأة لها سارة كانت أم ضارة قد تسبب لها مزيدا من المشاكل لأن من يعاني من الاكتئاب لاتتشكل لديه الرغبة في تقبل المفاجآت أو القيام بأي شيء في الحياة. الاكتئاب هو الاستسلام التام للحزن ومن كان حزينا لاتفيده المفاجآت. وأضافت الدراسة أنه اذا كانت المفاجئة سارة فان المرأة خلال الأزمة تشعر بأنها لاتستحق أي شيء جيد في الحياة نتيجة الشعور بالدونية، أما اذا كانت المفاجأة غير سارة فان علامات الأزمة ستتضاعف. خامسا – لاتبدي أي دهشة ازاء سلوكها أو تغير عاداتها خلال الأزمة أوضحت الدراسة بأن هناك نساء يبدر منهن عادات غريبة خلال فترة الأزمة، ومنها عدم الرغبة في تناول الطعام أو كره نوع من الطعام كانت تحبه قبل الأزمة. على الزوج في هذه الحالة عدم اظهار الدهشة أو الاستغراب تجاه تقلبات عادات زوجته قبل أو خلال الأزمة. اشعار الزوجة بأن سلوكها خاطىء وتصرفاتها غريبة يزيد من حدة الشعور بالدونية لديها