تمثل التصرفات العدوانية العنيفة مصدر إزعاج وقلق وفزع للأسرة وللطفل نفسه، وهناك العديد من الأسباب التى تكون وراء سلوك الطفل العدوانى والذى يؤثر بطريقة سلبية على الطفل وكل من حوله فالعنف والسلوك العدوانى يجرح الناس ويجعلهم يبتعدون عن الشخص العدوانى عنيف السلوك. وأحيانا قد لا يدرك الطفل أنه يتصرف بعدوانية ولذلك فعلى الأم أن تعمل دائما على الاهتمام بأن يكون طفلها هادئا ونفسيته جيدة حتى يكون عضوا عاملا ومؤثرا داخل أسرته ومجتمعه. أنواع العنف عند الطفل - العنف الجسدي عند الطفل قد يشمل الضرب والعض والركل والشجار بصفة عامة. واعلمى أنه ببلوغ الطفل الشهر السابع عشر، فإنه قد يصبح عدوانياً من الناحية الجسدية تجاه أصدقائه وأشقائه. - أما العنف اللفظى عند الطفل فهو يشمل الشتائم والصراخ وتوجيه الإتهامات كلما رأيت طفلك فى موقف معين يتصرف بعدوانية أو عنف ، فعليك أن تقومى بالتدخل وتحاولى فى البداية تحذيره أو إعطائه نصيحة أو فكرة عن طرق أفضل وأكثر هدوءا يمكنه من خلالها التعامل مع الموقف بطريقة أكثر إيجابية. فمثلا إذا كان طفلك يريد أن يأخذ لعبة معينة من صديقه أو شقيقه فانصحيه أن يقوم بطلب اللعبة بطريقة لفظية إيجابية وإذا لم يستمع الطفل لكلامك فعليك أن تتحدثى معه وتناقشيه بطريقة جادة. ساعدى طفلك على مراقبة تغيراته المزاجية مع الحرص على تشجيعه أن يأخذ بعض الوقت ليهدأ إذا شعر بأنه سيفقد أعصابه. حاولى أن تقللى من مشاهدة طفلك للبرامج والأفلام العنيفة على التليفزيون وأن تقللى أيضا من لجوئه للألعاب العنيفة والعدوانية. ويمكنك أيضا أن تشجعى طفلك على ممارسة التمارين الرياضية ليخرج من خلالها أى طاقة سلبية وليتخلص من الضغوطات التى قد يشعر بها. حاولى أيضا أن تحددى لطفلك جدولا منظما وصحيا للنوم، لأن قلة النوم قد تؤدى لشعور الطفل بالتوتر والإحباط. وفى النهاية يجب أن تلتزمى أنت كأم بأن تكون أعصابك متماسكة حتى يراك كقدوة حسنة أمامه.