مهنيو طاكسيات المحمدية يريدون اسقاط "الحلاوة" ومعتبرين لائحة "الكريمات" غير المفاجئة لعلمهم المسبق بها
خاصمت وزارة النقل والتجهيز صمتها المعهود ، وأعلنت في سابقة من نوعها عن نشر لائحة المستفيدين والمستغلين لماذونيات ورخص النقل "لكريمات" او مايطلق عليه في عرف مهنيي النقل ( الكارطونة ) واقتصاد الريع الذي يدر عائدات مالية مهمة على اصحابه واتباعه الذين لايستحقونها على حد التعبير ويضر ويكبد الاقتصاد الوطني ملايين الدراهم، وتضمنت كما جاء في اللائحة الالكترونية لوزارة النقل بقيادة وزيرها عبد العزيز رباح لاسماء صادمة متمثلة في شخصيات سياسية ذات جاه ونفوذ ورياضيين دوليين يعيشون في بحبوحة من النعيم وأسماء فنية واعلامية وعسكرية ومدنية ودينية.. كما تخللت هذه اللائحة اسماء شركات بمختلف الوان الطيف حيث تجهل المساطر والطرق القانونية المتبعة التي من اجلها حصلت على رخص للنقل والامر هنا لايتعلق باشخاص بسطاء وعاديين. من خلال القاء النظرة الاولى على لائحة المستفيدين من وجبات وهدايا الريع التي لايمكن حصرها في هذا العدد الاولي بل تتعداه الى عشرات الالاف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فعلى مستوى الدارالبيضاء لوحدها يتجاوز عدد الكريمات الخاصة بسيارات الاجرة الصغيرة ،عدد اللائحة الاولية هاته ، التي يستشف منها جليا بان اغلبية المستفيدين هم في غنى عنها. "محمدية بريس" وتزامنا مع هذا الحدث استقت اراء وردود فعل اصحاب ومهنيي سيارات الاجرة بالمحطة الطرقية للمحمدية في اتجاه البيضاءالرباطبوزنيقة بن سليمان...نظرا لقربهم وعلاقتهم من الواقع المعيش لقطاع النقل العمومي وما يحمله من اوضاع واكراهات ومعاناة بئيسة وهشة لاحد ولا حصر لها ، حيث اجمع كل المستجوبين عن استيائهم وتذمرهم ، واستنكرة مايسمى "اقتصاد الريع" مناشدين وملتمسين تقنين واصلاح هذا القطاع من جذوره و اصوله ،بغية تحسين اوضاعهم وتحقيق انتعاش اقتصاد وطني مواطناتي شفاف ونزيه، يفضي الى أمن وسلام اقتصادي واجتماعي يعود بالنتائج المنشودة محليا وجهويا ووطنيا. يمكن القول اذن وفي هذا السياق المتصل والذي يتداول صيته وصداه الان وعلى نطاق واسع لمختلف مكونات المجتمع أميون ومتعلمون ان الاعلان على نشر لائحة المستفيدين من " الكريمات" وبمختلف ربوع البلاد من طرف وزارة النقل والتجهيز وتناقله عبر وسائل الاعلام المختلفة وفي ظرفية خاصة ، ليعتبر مؤشرا واجراءا ايجابيا في نشر الغسيل المتعفن لاقتصاد الريع ولائحة المستفيدين منه الذين قبلوا ورضوا به مقابل رفع العلم الوطني او تقديم خدمة للوطن وكأن باقي المغاربة يعتبرون غير وطنيين وغير أوفياء. انها اذن لبادرة طيبة وشجاعة اقدمت عليها وزارة النقل والتجهيز تم استحسانها،في تفكيك هذا الطابو الذي ظل طي الكتمان لعقود من الزمان ،بيد انها ستبقى مغلفة ومحشوة بالطموح الجياش للافصاح مرة اخرى عن لائحة المستفيدين من رخص استغلال مقالع الرمال والاحجار والصيد في اعالي البحار..