كشفت مصادر من داخل "مجموعة الأطر العليا المعطلة المقصية من محضر 20 يوليوز" المعتصمة داخل ملحقة وزارة التربية الوطنية بحي الليمون منذ ليلة يوم الخميس 5 يناير 2012، بأن رئيس الحكومة التقى بالمعطلين المقصيين من محضر 20 يوليوز وحاورهم ليلة الأحد 08 يناير 2012. وأفادت المصادر ذاتها أن ابن كيران تعهد للمعطلين بإجراء حوار جدي وديمقراطي حالما يتم تنصيب الحكومة بشكل رسمي من طرف مجلس النواب حسب ما ينص على ذلك الدستور المغربي، وفي مقابل ذلك طالب المعطلين بإخلاء ملحقة وزارة التربية الوطنية في الحين، إلا أن "تيارا" داخل المعطلين تشبث بالاستمرار في الاعتصام داخل ملحقة الوزارة إلى حين تنصيب الحكومة واللقاء بابن كيران مرة أخرى من أخرى لإنهاء معاناتهم بعدما اطلع على تفاصيل ملفهم. وأكدت ذات المصادر، أن لقاءهم الثاني بابن كيران جاء عقب اتصال أجراه رئيس الحكومة مع أعضاء المجموعة ليلة الأحد 08 يناير 2012، وذلك بناء على الرسالة التي أرسلوها إلى رئيس الحكومة ليلة السبت 7 يناير 2012. وتضمنت الرسالة المذكورة، حسب ما أفاد به أعضاء من المعطلين، مطالبة رئيس الحكومة ب"إلحاقهم بمحضر 20 يوليوز"، كما عبر المعطلون في ذات الرسالة عن شكرهم الكبير لعبد الإله ابن كيران على العناية الكبيرة التي أولاها لملفهم وعلى الزيارة "غير المتوقعة والمفاجئة وفوق العادة" التي قام بها رئيس الحكومة إلى المعطلين، منوهين بالمبادرة المذكورة وهي الخطوة التي اعتبروها بأنها تحمل أكثر من دلالة". وفي ذات السياق بعثت "مجموعة المعطلين المقصيين من محضر 20 يوليوز" برسالة إلى بعض المنظمات الحقوقية تشجب من خلالها منع الأمن لوصول الأكل إلى المعطلين الأمر الذي أبقاهم يعانون الجوع والعطش بعد قطع التيار المائي في الأيام الأولى. الحسنية اكريران - عدسة: منير امحيمدات