هدد قائد عسكري إسرائيلي أمس الأربعاء بشن عملية عسكرية ثانية مؤلمة في قطاع غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب -وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على حربها الأخيرة في غزة نهاية سنة 2008- إذا دعت الضرورة إلى ذلك حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت. وجاء هذا التهديد المتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للحرب على غزة بعد أن سقطت أربعة صواريخ على جنوب إسرائيل مساء أمس انطلقت من قطاع غزة وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة مسؤوليتها عنها دون أن تؤدي أن إلى وقوع إصابات أو أضرار. وأوضح القائد العسكري للصحيفة الإسرائيلية أن عملية الرصاص المصبوب قد حققت أهدافها، ولكن إذا حدث تصعيد في الموقف في الجنوب، فإن الجيش مستعد لشن عملية أخرى مؤلمة في غزة لتجديد الردع. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال يوم الثلاثاء لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "لا مفر من جولة قتال ثانية" في قطاع غزة. ويشار إلى أن فلسطينيا استشهد وأصيب عشرة آخرون في غارات شنتها طائرات إسرائيلية الثلاثاء على قطاع غزة. وجاء القصف الإسرائيلي في الذكرى السنوية الثالثة للحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي في 27 ديسمبر عام 2008 على قطاع غزة، وخلفت أكثر من 1400 شهيد و5000 جريح، وألحقت دمارا شديدا بالمنازل والبنية التحتية.