شهدت مدينة لندن افتتاح أول مركز متخصص في سباحة الأطفال حديثي الولادة. ويقتصر المركز الذي يحمل اسم "لندن بيبي سويم" على عضوية الأطفال الرضع الذين تزيد أعمارهم عن شهر ونصف الشهر. ويؤكد أصحاب المركز أن "الطفل لديه الاستعداد الفطري للسباحة في هذه السن المكبرة والانطلاق في البيئة المائية"، ويعللون ذلك بالقول إنهم "قبل الولادة كانوا يسبحون في بيئة مائية داخل رحم الأم". ويقول فييل شاو الشريك في الإدارة ومعه آنا توريس إن "الطفل في الأساس عاش تسعة أشهر في بيئة مائية وهذا في حد ذاته يعني أن الأطفال الرضع هم الأكثر استعدادًا للسباحة منذ الولادة". وأضاف شاو 51 عاما أن "معظم الآباء الذين يسجلون أطفالهم في مركز السباحة إنما يفعلون ذلك لأنهم يرغبون في توفير الآمان لهم في أي بيئة مائية، ولكنهم ما إن يبدأ البرنامج التدريبي حتى يكتشفوا الكثير من المزايا الخفية والمهارات الحيوية التي يمكن أن يكتسبها الطفل الرضيع من خلال السباحة في سن مبكرة والتي تنعكس بصورة إيجابية على نموه، ويضاف إلى ذلك أن الأب والأم سوف ينعمان بعدم بكاء الطفل أثناء الاستحمام". ويقول شاو أيضًا إنهم "يساعدون الطفل على تكوين الروابط الذهنية والعلاقات المنطقية كما يساعدونه على تقوية قدراته التعليمية من خلال التدريبات وعمليات التنشيط والتحفيز". كما يؤكد أن "تعليم الأطفال حديثي الولادة السباحة في هذه السن المبكرة يحسن من عوامل النمو لديهم على المستويات البدينة والذهنية والعاطفية والاجتماعية وعلى متسوى تطور اللغة لديهم". وأعرب شاو عن "ابتهاجه وافتخاره الشديد وهو يرى ليس فقط الأطفال وهم يستمتعون بالبرنامج وإنما أيضًا بمدى التحسن الذي يطرأ على قدراتهم ومهاراتهم وهم في الماء". وفيما يتعلق بحمام السباحة فقد تم تصميمه خصيصًا للأطفال إذ أنه "يستوعب 38 ألف لتر من الماء الدافيء في درجة حرارة 33 درجة وبعمق أربعة أقدام". أما البرنامج التدريبي الواحد فهو يضم "ثمانية أطفال رضع على حدة". وخلال هذا البرنامج التدريبي يتعلم الطفل مهارات وتكنيكات الطفو والغطس والدوران وذلك قبل أن يبدأ في تعلم الحبو على الأرض والسباحة السريعة في الماء. كما يتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية في المركز للحفاظ على نظافة المياه ولخفض نسبة الكلورين في المياه حتى لا تتأثر بشرة الأطفال الحساسة. ويقول شاو أيضًا إن "الطفل بالفطرة يتمتع بقدرة على رد الفعل اللاإرادي والذي يحميه من أي أذى والصراع من أجل البقاء". وهذا في حد ذاته يجعل منه أكثر قدرة على السباحة.