رغم قرار الجامعة العربية، الداعي لسحب السفراء العرب من سوريا، أعلنت الحكومة الجزائرية أنها لن تسحب سفيرها من دمشق، مؤكدة في نفس الوقت أن قرار سحب السفير يعد مسألة سيادية لكل دولة والجزائر لن تلتزم به. أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، "عمار بلاني" ، في تصريح له - الأحد - أن السفير الجزائريبدمشق سيبقى في عمله ولن يتم سحبه كون أن قرار الجامعة العربية الصادر، أمس، حول هذا البند يبقى يخضع لسيادة كل دولة والجزائر مستقلة في قراراتها. وعن تحفظ الجزائر حول قرار التعليق ثم قبولها بالإجماع العربي لتعليق عضوية سوريا ، نفى المتحدث الجزائري أن تكون بلاده تحفظت ثم رجعت عن قرارها ، وقال إن الجزائر وافقت على تعليق العضوية. وعن رفض الجزائر استقبال وفد عن المجلس الوطني السوري المعارض وإمكانية قبول زيارته واستقباله الآن، أكد المتحدث أن المجلس لم يطلب رسمياً زيارة الجزائر كما أن الحكومة الجزائرية لا تتعامل إلا بالملموس وتساءل: "كيف نرفض زيارة وفد لم يطلب زيارتنا أصلا". وكان مجلس وزراء خارجية الدول العربية قد قرر السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة ودعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين ،بالإضافة إلى دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة.