في البداية أتقدم بجزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام لكل الساهرين على إنجاز جريدة "محمدية بريس" أما بعد: أنا شاب من مدينة المحمدية في ال 26 من العمر، أعمل بمجال التجارة ، أحوالي المادية والمعنوية جيدة والحمد لله ، لكن ثمة مشكلة لا أعرف كيف أتصرف معها . منذ شهور يا أمي نور تجتاحني رغبة عارمة في الشجار مع الناس، الجيران، الأقارب، عائلتي وحتى الزبائن فأنا أصطنع الأسباب وأسعى سعيا حثيثا لتحقيق هذه الغاية، وبعدما أبلغ هدفي أدرك أنني ظالم فأقسم ألا أعاود القيام بمثل هذه الأفعال، لكني سرعان ما أقدم عليها وكأن قوة شريرة بداخلي تدفعني دفعا لمخاصمة الناس . لقد خسرت الكثير من الأحباب والأصدقاء، وهؤلاء جميعا لا أحد منهم يريد أن يتفهم موقفي وكل الذين صارحتهم قالوا إنه الجنون بعينه ونصحوني بمتابعة مختص في الأمراض العقلية . أنا والله على ما أقول شهيد ، أتمتع بقوة عقلية سليمة فلو كنت مجنونا كيف لي أن أدير أمور تجارتي وأحوالي الشخصية . إن هذا الأمر، يمنعني منعا من ربط العلاقة مع الجنس الآخر من أجل الزواج، وذلك خشية مخاصمتهن دون سبب . لقد أتعبتني هذه الحالة فلا أريد أن يستفحل الأمر أكثر من ذلك، لهذا السبب أريد الحل السريع في أقرب فرصة حتى أتمكن من التصدي لنفسي، التي ورّثتني الخصام مع الأحباب والجيران. رضوان /المحمدية الرد: إن ما يحدث لك ليس جنونا كما ذكرت لكنه بدافع من الشيطان الذي استطاع أن يتسلل لنفسك لكي تلبي تلك الطلبات إنها النفس الأمارة بالسوء لذلك أنصحك بما يلي : عليك الإكثار من الطاعات والعبادات والقيام بالصلاة في أوقاتها ، الوضوء والمداومة عليه لأن الشيطان لا يمكنه النيل من الأجساد الطاهرة ، مع الإكثار من ترديد أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن ولو جزء بسيط كل يوم . اعلم أن الدين معاملة ومن حق الناس عليك أن تعاملهم بالحسنى أو لا تعاملهم على الإطلاق، كما يمكنك الابتعاد عن الناس قدر المستطاع على الأقل هذه الآونة حتى تتمكن من تجاوز المحنة بسلام أعانك الله وسدد خطاك إلى ما فيه الخير والفلاح.