كشف معهد "هدسون"، وهو مجموعة تفكير أمريكية، متعددة الاختصاصات والمختصة في القضايا العسكرية والاستراتيجية، التقاء المصالح بين النظام الكوبي والبوليساريو، الذي يدعمه منذ بداية سنوات السبعينات، وتنظيم القاعدة . وكتبت افتتاحية نشرها هذا المعهد الأمريكي للبحث تحت عنوان "القاعدة تتكلم الإسبانية وتتقدم نحو مايوركا والصحراء"، أن معهد الدراسات الكوبية بجامعة ميامي كان قد أثار سنة 2007 إمكانية وجود تواطؤ بين النظام الكوبي والقاعدة عن طريق البوليساريو". وبعد أن ذكرت بأن انفصاليي البوليساريو انخرطوا خلال الشهور الأخيرة في إطار "تنسيق وتعاون" مع القاعدة، أبرزت كاتبة هذه الافتتاحية، أنا ماجر برادوسي أن عناصر الاستخبارات الكوبية المتواجدين بمخيمات تيندوف "قد يكونوا قدموا الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر عمليات القاعدة ومعسكرات التدريب التابعة لها". وحذرت كاتبة الافتتاحية من أنه "سيكون من الخطير عدم الأخذ بعين الاعتبار بأن جهاز الاستخبارات الكوبي المتطور يزود البوليساريو بمعلومات قيمة مع عقد اتفاق ضمني على تمريرها إلى القاعدة"، ملاحظة أن كوبا والقاعدة لديهما عدو واحد مشترك هو الولاياتالمتحدة. وسجل معهد هدسون، في هذا الصدد، أن هافانا "لم يسبق لها أبدا أن عبرت عن موقف ضد القاعدة أو أي تنظيم آخر مدرج ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية (التي أعدتها الخارجية الأمريكية)، مضيفا أن هذا البلد "لم ينخرط قط في إطار عمل دولي لمكافحة الإرهاب".