دعا المغرب ،اليوم الاثنين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، الدول الاعضاء بالامم المتحدة، إلى دعم ترشيحه لنيل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2012 - 2013 . وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري في كلمة أمام الدول الاعضاء ،خلال جلسة المناقشة العامة بالدورة ال66 للجمعية العامة إن "المملكة المغربية تتطلع إلى تأييد الدول الاعضاء في الجمعية العامة لترشيحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2012-2013 ". واضاف أن هذا الترشيح يأتي تطبيقا لمبدإ التناوب المعمول به على مستوى المجموعة الافريقية كما يسعى إلى خدمة السلم والاستقرار وتعزيز التضامن وإعلاء القيم الكونية. وأوضح أن الأمر يتعلق أولا بترشيح لخدمة السلم والأمن الدوليين التي جعلت منهما المملكة التزاما دستوريا يكرس لتجربة ميدانية امتدت على أزيد من نصف قرن بمشاركة 50 ألف فردا من القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ واستتباب الامن عبر العالم. وأشار إلى أن هذا الالتزام الدستوري يتجلى أيضا في إسهام المملكة المغربية في المشاركة الفعالة في أعمال لجنة توطيد السلام باعتبارها أداة لتفعيل التضامن الدولي مع الدول التي تعرف نهاية النزاعات وبداية البناء والمصالحة الوطنية. وذكر الوزير أنه إثراء لهذه الشراكة من أجل السلام، فإن المغرب ما فتىء يعمل بكل شفافية والتزام في مجال نزع السلاح والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال إن الامر يتعلق أيضا بترشيح لتعزيز التضامن خاصة بين الدول النامية في إطار تعاون جنوب -جنوب بمضمون ملموس وآليات متجددة. وأشار السيد الفهري إلى أن هذا التعاون يشمل تقديم مساعدات إنسانية لمواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الغذائية خصوصا في البلدان الافريقية جنوب الصحراء ومنطقة الكاريبي وجزر المحيط الهادي. ويشمل كذلك إقامة برامج تعاون مالي وتقني في مجالات إقتصادية وإجتماعية كالفلاحة والصحة والماء والكهرباء إضافة إلى فتح باب التكوين أمام أزيد من 9000 طالب سنويا، قادمين من 42 بلدا، يستفيد 8000 منهم من منح مغربية. وقال السيد الفهري إن الأمر يتعلق كذلك بترشيح من أجل إعلاء القيم العليا انطلاقا من أن المغرب شكل دائما بحكم موقعه الجغرافي وتنوعه الثقافي وانفتاحه على العالم ملتقى للحضارات وأرضا لاشاعة ثقافة التسامح والتعايش بين الاجناس والأديان. وأضاف أن المملكة التزاما منها بالمبادىء الحقوقية الكونية اتخذت مبادرات بناءة لدعم ثقافة حقوق الإنسان واضطلعت بدور نشيط في مسلسل مراجعة وضع آليات مجلس حقوق الإنسان اعتبارا للمكانة الهامة لهذا المجلس وقوته الاقتراحية داخل المنظومة الاممية والمكتسبات التي حققها في ظرف وجيز. وخلص الوزير قائلا" لنا اليقين أن دعمكم لهذا الترشيح المشروع ، والذي يتزامن مع ظرفية إقليمية خاصة ، سيعطي لعضوية المغرب في مجلس الأمن بعدا متميزا يصب في مصلحة تناول بناء وملتزم ومتوازن لبعض المواضيع الحساسة الموجودة على أجندة المجلس سواء العربية منها أو الافريقية"