المرأة تقضي ثلث يومها وهي تنشغل بالقيل والقال مع صديقاتها أو جاراتها أو زميلاتها في العمل، تبعًا لمسح وسط البريطانيات. لكن القائمين عليه يقولون إن نتائجه تتعدى الحدود إلى مختلف الجنسيات والثقافات حول العالم. تقضي المرأة ما مجموعه خمس ساعات في اليوم وهي تنصرف للقيل والقال مع أخريات، سواء كانت في البيت أو العمل. ولتقريب الصورة، فإن هذا الوقت يعادل حوالي ثلث يومها، وهي مستيقظة، وفقًا لمسح جديد وسط نساء بريطانيا أجرته مؤسسة «فيرست كيب». أما الموضوعات التي يتألف منها هذا القيل والقال فتتعدد بتعدد النساء ومشاغلهن، لكنها تصبّ بشكل رئيس في أشياء تتعلق بالآخرين.. مثل من يحبّ من، ومن تقدم لخطبة من، ومن تزوجت ومن طلقت، وماذا حدث لأبناء فلان أو فلانة، إضافة إلى أشياء مثل الجنس والمسلسلات الدرامية التلفزيونية ومصائر شخصياتها. تبعًا للمسح، الذي تناقلته صحف التابلويد الشعبية البريطانية بشكل خاص، فإن المرأة تقضي 24 دقيقة في اليوم وهي تتحدث عن أشياء ذات علاقة مباشرة بوزنها ونظامها الغذائي ومقاييس ملابسها. وقالت نسبة 33 % من أولئك اللائي شملهن المسح إنهن يقضين وقتًا ما للحديث عما تناولنه أو سيتناولنه في وجبة الغداء، بينما قالت نسبة 25 % إنهن يمضين وقتًا طويلاً في تبادل وصفات الأكلات. ومن الموضوعات الأخرى التي يحلو للنساء الحديث عنها نوع العمليات الجراحية التجميلية التي يرغبن في إجرائها إذا تيسرت الأحوال المالية، وأي النجوم والمشاهير يحلمن بصحبتهم، وما قالته وما صمتت عنه الحماة. وقالت المشاركات في المسح إنهن يفضلن الحديث الى صديقاتهن فقط. فإذا تعذر عليهن ذلك تحدثن الى آخرين – مثل الزوج أو الأخت أو الأم – ولكن بأجندة مختلفة تمامًا عن تلك المخصصة عادة للصديقات. ورغم ان المسح أجري وسط البريطانيات، فإن الخبراء يقولون إنه «نموذجي» لأن نتائجه يمكن أن تعتبر هي السائد في كل المجتمعات بتعديلات طفيفة هنا أو هناك، يفرضها اختلاف الثقافات، لكن التوجه الرئيس يظل كما هو بغضّ النظر عن الجغرافيا.