في البدء عرفنا بوشعيب عطران الإنسان؟ من مواليد مدينة الجديدة سنة 1963، تابعت دراستي حتى السنة الثانية جامعي شعبة الآداب لأعانق البطالة كأغلبية جيلي، لتتغير بعدها دفة أحلامي ،حصلت على دبلوم في شعبة تدبير الإعلاميات. أشتغل حاليا كتقني بشركة لتصنيع المواد الغذائية بمدينتي لا علاقة له بتحصيلي العلمي(طرف الخبز...) متزوج لي ثلاثة أبناء. هل لنا أن نستعرض معك الظروف والطقوس التي مرت بها بداياتك ؟ - أصيبت بلعنة الكتابة و بحروفها أفرغ مكنوناتي،ككل إبداع ينهض من الدهشة،بدايتي كانت بخواطر خرشبات هنا وهناك تمت معانقتها بداية 2007 بقصائد أنشرها في الملحق الثقافي للمنعطف و بعدها توالت تجربتي على مواقع بالنيت كطنجة الأدبية و حريات و ناشرون وغيرها... يوظف عطران كتابته في تشكيل الكون داخل نسيج القص أو النظم، أين يجد نفسه أكثر بين هذين الجنسين الأدبيين؟ - بالنسبة للشعر فهو حالة نفسية تأتي فجأة و ترحل فجأة تتدفق القصيدة في كياني لأعلن في حضرتها مايعتصر بداخلي. أما القصة هي حكايات مقلقة تهم صخب الحياة فأصطاد ما يروج أمامي على حافة اللحظات ثم أختزلها في الكتابة. كيف تقيم تجربتك في الشعر و في القصة؟ - لا زلت في بداية الطريق... الحركة النقدية في المغرب هل تواكب الأعمال الإبداعية أم هناك فجوة بين المبدع و النقد؟ - هناك حركة إبداعية جيدة بالمغرب حتما تصاحبها حركة نقدية تطورت جيدا،تحاول النهوض بالإبداع و ردم الهوة، فلولا النقد لما كان إبداع. القصة القصيرة جنس أدبي يعرف محدودية مستعمليه،هل النشر الالكتروني يساهم في فتح آفاق التلقي بين المبدع و القارئ ؟ - أجل فالنشر الإكتروني فسح المجال أمام كل الإبداعات و التعريف بها ،و ذلك لسهولة و سرعة النشر و القصة القصيرة هي الأخرى كان لها من هذا النصيب. هل القصة القصيرة جدا محاولة إيجاد مهرب إبداعي بعيدا عن الرواية التي يتطلب سردها نفسا طويلا؟ - لكل جنس خصوصياته و ميزته،إلا أن القصة القصيرة بدأت تتبوأ مكانة خاصة و تزحف بسرعة. ما هو تصورك لآفاق الإبداع القصصي بالمغرب؟. - الحمد لله ما دام هناك مبدعين من كل الأجيال فآفاق الإبداع ستظل دائما تنبض بالعطاء. ما الذي جاء بعطران من مجال الفلاحة الغذائية إلى رحاب الأدب؟ و هل العالم الفلاحي-القروي-البدوي له مكان في التيمات التي تشتغل عليها؟ -أصحح المعلومة أشتغل كتقني بوحدة صناعية للتغذية أي في معمل، و هو غني بتيمات متعددة كواقع مصغر لمجتمعنا،تنهل منه ما تشاء... هل تمارس الرقابة على وعيك حين تكتب؟ - الكتابة هي مائدة الاعترافات الشخصية، و فيها تتعرى أشجار الحقائق و لا سبيل لي لحظتها كي أمارس هذه الرقابة الأولى لكن بعد عملية التنقيح تتولد هذه الممارسات. هل هناك إصدار في الطريق؟ - لي ديوان كامل و مجموعة قصصية أنتظر معجزة ما للطبع... بعض الأسماء ما الذي تقوله عنها في جملة واحدة *إسماعيل البويحياوي: فارس القصة القصيرة. *محمد سعيد الريحاني: متعدد المواهب الإبداعية. *عبد الرحيم المودن: قاص متميز له حضور دائم. *عز الدين التازي: علامة مضيئة في مسار الرواية. *محمد رمصيص: ناقد رصين. *سعاد مسكين: باحثة و ناقدة متميزة. *مليكة نجيب: قاصة مغربية. كلمة اخيرة: - أتمنى توسيع قاعدة القراءة ببلادنا، و خلق حراك ثقافي حقيقي بترويج الإبداع و ترسيخ مبدأ التعاون بين الوزارة الوصية و الفئات المبدعة بدعم و تشجيع النشر الجيد...