في عز الاستعدادات الجارية من أجل استقبال موسم الانتخابات، وبعدما شرعت الحكومة في وضع اللمسات الأخيرة على القوانين الموطرة للاستحقاقات التشريعية المقبلة، دخلت الأحزاب السياسية مرحلة البحث عن تحالفات قبلية تحدد بها معالم الطريقة إلى منصب رئاسة الحكومة الجديد، اختار بعض من وزراء الفريق الحكومي الحالي عدم الدخول إلى المعترك الانتخابي لنونبر المقبل . بين متردد لم يحسم في إعادة تجربة لم يحالفها النجاح، وبين من حسم في الأمر واختار حتى أن يضع حدا لمساره السياسي، تعددت حجج الذين أداروا ظهرهم للعضوية في البرلمان المقبل . حتى عباس الفاسي رئيس الحكومة وأمين عام حزب الاستقلال لم تستثنه الرغبة في الابتعاد، إذ يبدوأنه لن يشد الرحال ثانية إلى مدينة العرائش التي اعتاد الترشح فيها إلا لقضاء عطلته السنوية أولاسترجاع ذكرياته فيها، مصادر من اللحنة المركزية لحزب الاستقلال رجحت أن يكون نزار البركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، سيكون هومرشح الحزب على مستوى مدينة العرائش في الانتخابات التشريعية المقبلة . وعلى عكس أصداء كواليس حزب الوردة القائلة بتردد الوزير الاتحادي جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني في العودة إلى المنافسة على المقاعد المخصصة لدائرة سلا تابريكت، أصر خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، عضوالديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على الجهر بأن الحكومة الحالية ستكون آخر عهده بالمسؤوليات السياسية. الناصرى، وهوفي طريقه، زوال الخميس الماضي، إلى اجتماع مجلس الحكومة قال ردا على سؤال ل «الأحدات المغربية»، «كنت سأعتذر لضيق الوقت، لكنه سؤال سهل ولن يتطلب مجهوداولا وقتا كبيرين، لا لا، لن أترشح، ونيتي أن أترك العمل السياسي وأفسح المجال أمام الأجيال الجديدة. رفيقة الناصري في الحزب وفي الحكومة نزهة الصقلي وزيرة الأسرة والتضامن، لم تبتعد كثيرا عن رأي زميلها عندما أكدت أنها لن تترشح إلى الاستحقاقات التشريعية المقبلة، «عموما أفضل، بعد هذه التجربة المتواضعة، أن أترك العمل السياسي للقيادات الشابة، أما بخصوص الإنتخابات التشريعية فقد قررت، منذ مدة، أن أبتعد لأن طبيعة عملي في السنوات الأخيرة كانت تمتد لتشمل كامل التراب الوطني ولم أعد أركز على دائرة انتخابية واحدة». وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية الاستقلالي أحمد توفيق احجيرة كانت حجته مخالفة تماما، فهويرجع عدم رغبته في النزول إلى المعترك السياسي بمناسبة الاستحقاقات التشريعية، إلى كونه لا يستطيع الترشح إلا في مدينة وجدة، وهوما لا يمكنه القيام به على اعتبار أن شقيقه عمر حجيرة البرلماني عن عاصمة الجهة الشرقية ورئيس مجلسها البلدي سيكون هومرشح الحزب في دائرة وجدة أنجاد للاستحقاقات التشريعية المقبلة. في التجمع الوطني للأحرار، وعلى العكس من زملائها الذكور صلاح الدين مزوار وزير المالية والاقتصاد وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري الذين قرروا النزول إلى حلبة الصراع الانتخابي في نونبر المقبل، رجحت مصادر من الحزب أن تحدووزيرة الطاقة والمعادن أمينة بنخضرة حدوزميلتها في الأسرة والتضامن بعدم المغامرة في اتجاه الذهاب حد الترشح في الدوائر المحلية.