سمت الجزائر موقفها وقررت أنه في حال محاولة معمر القذافي دخول التراب، ستسلمه إلى محكمة العدل الدولية، تطبيقا لمضمون مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وقالت جريدة "الشروق" الجزائرية إنه ضمن هذا السياق وفي حال أقدم القذافي على محاولة دخول التراب الجزائري، في ظل الحديث عن إحكام الثوار قبضتهم على المعابر الحدودية التونسية والتشادية والمصرية، فالجزائر ستلقي عليه القبض وتسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، امتثالا للقرار الدولي. وكان بعض أفراد عائلة القذافي دخلوا إلى الجزائر، مما دفع الثوار إلى الإعلان أنهم "لا يفهمون" أن يعمد طرف معين إلى "إنقاذ عائلة القذافي". وقالت الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية إن "زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم ابناؤهم دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية". وفي روما، نقلت وكالة الانباء الايطالية عن مصادر دبلوماسية ليبية "موثوقة" بأن العقيد معمر القذافي ونجليه الساعدي وسيف الاسلام يتواجدون في بلدة بني وليد جنوبطرابلس. ومن جهة أخرى، نقل رئيس تحرير جريدة "النهار" الجزائرية عن مصادر محلية قولها إن ثلاثين شخصا بينهم عشرة "ناجين" لا ينتمون إلى عائلة القذافي، تمكنوا من اجتياز الحدود في أقصى الحدود الجنوبية مع الجزائر وعند معبر دجانيت (أكثر من الفي كلم إلى جنوبالجزائر)