في أخر التطورات الميدانية في ليبيا فإن التخمينات حول مكان القذافي تصنع الحدث، حيث قال محمد ابراهيم العلاقي وزير العدل في المجلس الانتقالي الليبي أن "القذافي قد يكون في منطقة قريبة من المعبر على الحدود مع الجزائر"، وأضاف في تصريحات له للعربية نت أنه "لا يستبعد دخوله إلى الجزائر". واعتبر العلاقي "القذافي رجلا جبان لا يستطيع أن يبقى في باب العزيزية مقر إقامته"، وانه "لا يستطيع المواجهة". وبخصوص إمكانية دخوله إلى تونس قال العلاقي "من المستحيل أن يدخل معمر التراب التونسي، لأنها موقعة على اتفاقية روما". وموازاة مع استمرار التخمينات عن مكان تواجد القذافي، فإن العاصمة الليبية تشهد حاليا اشتباكات في محيط باب العزيزية، وفي جهة المطار، وقال مسؤول في المجلس الانتقالي أنه "قد سيطر الثوار على أكثر من 90 بالمائة من طرابلس، وتجري الآن ملاحقة بعض جيوب المرتزقة وفلول الكتائب، وسيكون الحسم النهائي خلال ساعات". بالإضافة إلى هذا، فإن طائرات حربية لحلف شمال الأطلسي تقصف مجمع معمر القذافي في طرابلس منذ ساعات، ونقلت قناة العربية عن مسؤول في المجلس الانتقالي سماعه دوي القصف على مقربة منه. وفي أخر التطورات الميدانية في ليبيا، فإن قناة الجزيرة الفضائية نقلت في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، عن مصادر لم يذكر أسماءها انه تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي ومدير المخابرات عبد الله السنوسي، وقالت القناة أيضا أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ساعدت ابنه محمد على الفرار من الاحتجاز رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن اقتحمت منزله وفكت قيده، وكان محمد القذافي من بين ثلاثة من أبناء القذافي الذين وقعوا في أيدي الثوار. ومن أولى الأسرار التي بدأ الكشف عنها والتي قد تدين القذافي في محكمة العدل الدولية، إن تم اعتقاله ومحاكمته، هو سعيه لتفجير أحد السفارات العربية في تونس، حيث كشف عبد الرزاق الراجحي وهو ضابط ليبي سلم نفسه للسلطات التونسية، في ندوة صحفية أن "معمر القذافي سعى لتفجير سفارة دولة عربية في تونس وانه كلف بهذه المهمة". وبحسب المتحدث فإن القذافي هو من خطط لهذا الفعل من أجل إفشال الثورة التونسية، دون أن يسمي هذه السفارة. وكشف في صور بثت على القنوات الفضائية وسائل التفجير التي كانت بحوزته.