يجري التحقيق مع سائق سيارة أجرة صغيرة من طرف المصالح الأمنية، وذلك بعد إيقافه، قبل موعد أذان المغرب، يوم (الثلاثاء)، بعين الذياب بالدارالبيضاء، بعد أن طارد سيارة الملك محمد السادس بغية تسليمه رسالة للحصول على هبة ملكية. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن عناصر من الحرس الخاص للملك تدخلوا لحظة اقتراب «الطاكسي» من سيارة الملك التي كان يقودها شخصيا قبل أذان المغرب، إلى درجة أنه كاد يصطدم بها. ولوحظ استنفار بين عناصر الحرس الخاص للملك الذين لم يكن عددهم كثيرا ورجال أمن كانوا بعين الذياب لتأمين مرور السيارة الملكية من نوع «مرسيديس سي إل كا»، بحكم أن سائق سيارة «الطاكسي» فاجأهم باقترابه كثيرا من سيارة الملك محمد السادس. وبفعل تدخل الحرس الخاص للملك الذي كان على متن سيارة خلف السيارة الملكية، اضطر سائق سيارة الأجرة الصغيرة إلى الصعود فوق الرصيف بكورنيش عين الذياب، وجرى تفتيشه وتفتيش سيارته قبل أن تحضر سيارة أخرى من نوع «كولف 6» سوداء اللون لنقله إلى وجهة غير معلومة لمباشرة التحقيق معه حول الأسباب التي دفعته إلى مطاردة السيارة الملكية. وعلمت «الصباح» أن البحث مع سائق سيارة الأجرة استمر إلى حدود صباح أمس (الأربعاء) وأجريت عدة أبحاث حوله من طرف الأجهزة الأمنية، ومن المقرر أن يحال على النيابة العامة بمحكمة الدارالبيضاء بتهمة «التربص بالموكب الملكي وعرقلة السير». ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من فتح تحقيق داخلي من طرف المديرية العامة للأمن الوطني حول حادث عرقلة السيارة الملكية بعين الذئاب بسبب خطأ في تنظيم المرور، وهو ما دفع إلى استدعاء مسؤولين من أمن الدارالبيضاء إلى الرباط لاستفسارهما حول ما وقع. يشار إلى أنه مباشرة بعد هذا الحادث عزز الوجود الأمني على الطرقات التي يختار الملك محمد السادس المرور منها بواسطة سيارته خاصة بعين الذئاب، إذ لوحظ وجود كثيف لعناصر شرطة المرور.