جعل الله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، وجعله أيضا موسما للعبادة في صلاة وصيام وتهجد وقراءة للقرآن وفوق هذا ذاك يلتزم فيه المسلم بآداب نبوية في طعامه وشرابه ، فلا يصون بدنه فحسب ، بل ينال في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبوي الأجر والمثوبة من الله . وللمحافظة على الصحة في رمضان فقال الله تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا الأعراف :تلك هي آية في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ، والتزم الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة من أجل الحفاظ على الصحة في رمضان ، وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه قليلا ، وانخفضت الدهون ، وبهذا يكون في غاية الصحة في رمضان والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه ، وارتياحا في جسده من خلال الصحة في رمضان. فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون تؤذي الصحة في رمضان ، وتؤدي الى زيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات . وللمحافظة على الصحة في رمضان فقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين ، للأسف الشديد ، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في الصحة في رمضان من خلال النقص في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية . لا يزال الناس بخير ما عجلوا في الإفطار :حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه .. فالتعجيل بالإفطار يؤثر على الصحة في رمضان والنفسية. فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى الصحة في رمضان والى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ويؤثر على الصحة في رمضان ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ، ولا ترضاه الشريعة السمحاء . إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر :التمر مفيد جدا من أجل الحفاظ على الصحة في رمضان وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة . وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء " رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع للحفاظ على الصحة في رمضان ،وهذا يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء . والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما يدفعا الجوع والعطش ويؤديان الى تحسين الصحة في رمضان . وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية من امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ويساعد على تحسين الصحة في رمضان، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام . للمحافظة على الصحة في رمضان أفطر على مرحلتين :فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره وهذا يساعد على تحسين الصحة في رمضان . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ويحافظ على الصحة في رمضان ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ، ويزول الشعور بالعطش والجوع ويحافظ على الصحة في رمضان. ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالمهم . ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة بسبب اهمال الصحة في رمضان فهذا قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم . اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا للحفاظ على الصحة في رمضان:فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة للمحافظة على الصحة في رمضان ، فهي غنية بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام . وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان لأنها تؤذي الصحة في رمضان. كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء والضرر ب الصحة في رمضان. فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بشأن الصحة في رمضان بضرورة تناول وجبة السحور :ولا شك في أن تناول السحور يفيد الصحة في رمضان ويمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد ..كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فان ذلك مفيد جدا لل الصحة في رمضان فقال : "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور " ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم تفيد الصحة في رمضان كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها . وصية لتجنب الإحساس بالعطش :حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش . ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير . واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك. لتجنب الإمساك :وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار المفيدة ل الصحة في رمضان ، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد. للمحافظة على الصحة في رمضان تجنب النوم بعد الإفطار :بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله ويؤذي الصحة في رمضان. ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام .. وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام . رمضان فرصة للتوقف على التدخين المضر ب الصحة في رمضان: من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا . والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة . حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه .. فماذا يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير وهذا يؤدي الى اهمال الصحة في رمضان .وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يؤذي الصحة في رمضان ويزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين . وصية لمرضى القلب : يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم . وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام اللواتي يؤدون الى اهمال الصحة في رمضان ، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام . أما لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية وللمحافظة على الصحة في رمضان يجنب تناول الماء بكمية كبيرة لهؤلاء المرضى .