بترخيص بريطاني وتبدأ بثها مطلع العام المقبل... 'لن تروا إسم إسرائيل على قناتنا، كما لن تروا مطلقاً أي إسرائيلي'. ومع ذلك ستخوض قناة الميادين عملها إنطلاقاً من الرأي والرأي الآخر بعيداً عن مشاهد المسؤولين الصهاينة المستفزين لمشاعر كل عربي. هذا واحد من الأسس التي ستسير عليها قناة الميادين الوليدة. فمن بيروت ومن مقر نقابة الصحافة اللبنانية وبحضور النقيب محمد بعلبكي أطلق الإعلاميان غسان بن جدو ومحمد كريم شبكة الميادين الفضائية، ونواتها الأولى قناة تلفزيونية تبدأ بثها مطلع العام المقبل وذلك من خلال ترخيص قانوني نالته من بريطانيا. وقد حضر المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس حشد من السياسيين وأهل الإعلام بعضهم سيعمل في القناة الحديثة مثل زاهي وهبي ولينا زهر الدين. وخلال المؤتمر الصحفي إنضم إلى المنصة سام. كليب كونه سيتولى مديرية الأخبار. وذكر خلال المؤتمر أن التمويل لهذه القناة مؤمن ما بين 3 و5 سنوات وهو من مغتربين أحدهم لبناني والآخر خليجي وثلاثة من الدول العربية، وعلم أن أحدهم كان حاضراً في القاعة دون أن نتمكن من معرفته. في كلمته قال بن جدو أن القناة لن تكون لها سياسة مخبأة بالأدراج وهي ستعلنها وبلا حرج. وأضاف: رغم وجود أكثر من 700 فضائية عربية ومع ذلك لا تزال الساحة تتسع لفضائيات أخرى تعانق نبض الناس وهمومهم وقضاياهم، لا سيما في ظل الحراك الجماهيري غير المسبوق في الميادين العربية المتعددة. لذلك وعندما كنت أفكر بقناة تلفزيونية وعلمت بقناة الإتحاد التي أسسها الزميل نايف كريّم إتصلت به، وتمّ الإتفاق على الإندماج والشراكة. أما إسم الميادين فقال غسان بن جدو أنه تمّ إجتراحه من اللحظة العربية الراهنة 'وإنطلاقاً من تلمس نبض الناس كل الناس في الوطن العربي وتطلعاتهم نحو الأفضل، وكذلك تفاعلاً مع الثورات، ورصداً للمقاومة الشعبية للإحتلال. وفيما فتح بن جدو باب التوظيف في القناة على مدى شهري آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر، قال أن الخيارات ستحسم في تشرين الأول/اكتوبر: فالمقر في بيروت بات جاهزاً وبدأ التجهيز والتصميم التقني والإنطلاق هو في أو العام المقبل. أما المستشار القانوني للقناة فهو الوزير والنائب السابق الدكتور عصام نعمان، ومدير مكتب لندن هو صباح المختار. أما طلبات التوظيف فتقبل على [email protected] هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. يذكر أن قناة الميادين هي نواة شبكة إعلامية بالإضافة إلى شركة الإتحاد للإنتاج، وإذاعة وموقع إلكتروني وشركة إعلان ووسائط إعلامية أخرى ستبصر النور تباعاً. وستكون للقناة مكاتب في كل من القاهرة وتونس، الصين، تركيا،إيران، واشنطن، لندن وموسكو. وحدد بن جدو السياسات العامة لشبكة الميادين بالتالي: 1 شعارها إعلام الواقع، تحرص على نقل الواقع كما هو بلغة صحفية محترفة، تلتزم المهنية والتوازن، وبرؤية إعلامية حديثة تحاكي العصر والمستقبل. 2 الميادين تتمسك بوحدة الوطن العربي والتفاعل مع دائرته الحضارية والإستراتيجية الإقليمية، وتحرص على تضامن العالم الإسلامي، والتواصل مع عالم الجنوب من موقع الانتماء. 3 الميادين معنية بملفات الحريات والإصلاح والعدالة الإجتماعية وحق الشعوب في التعبير الحر وتحديد خياراتها الوطنية الداخلية.. ترصد حال الفقراء والمظلومين أينما كانوا وتولي إهتماماً خاصاً بالتنمية البشرية والإجتماعية. 4 تنحاز الميادين لثقافة التسامح ورفض التطرف والإرهاب. وتنطلق من ثابتة التنوع في النسيج العربي، بمسيحييه ومسلميه ومقوماته القومية المتعددة. وهي منبر للحوار مع الغرب الأوروبي والأميركي. 5 لا تسمح الميادين بأن تكون إطاراً لأي تمييز عنصري وتفرقة عرقية وتقسيم ديني وتحريض طائفي ومذهبي. 6 وترى الميادين في القضية الفلسطينية عنوان تحرر وطني، وحضورها مركزي في القناة. تتعاطى مع الفلسطينيين كشعب واحد في الوطن وفي الشتات، وككل متكامل في الداخل بما فيهم أرضي ال48. ولملف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية إهتمام مستمر. 7 ترفض الميادين أية هيمنة خارجية، وتؤيد حق الشعوب في مقاومة الإحتلال وعلى رأسه الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية. وفيما يتولى غسان بن جدو موقع رئيس مجلس إدارة الشبكة، يتولى نايف كريم منصب المدير العام، وهو بدوره تحدث عن طموحه بإنشاء قناة تلفزيونية 'تجمع ولا تفرق ولا تقسم، وتسعى لحفظ ما تبقى من نقاط قوة وإشراقة في هذه الأمة بعد زمن من التشرذم والإنقسام وسيادة التحريض والتلفيڨ. وقال كريم: كانت الإتحاد تطمح لتغيير الصورة ولتحجز مكاناً لإسمها ومسماها في فضاء المستقبل العربي. ومع بدايات بثها التجريبي قبل أكثر من شهرين لاح في أفق الإتحاد طرح إتحادي ينسجم مع سياساتها، وكان لا بد أن تتلقفه مسرورة لتترجم أقوالها أفعالاً، ولتثبت أن الإتحاد في قناعاتنا فعل نمارسه وليس مجرد شعار. وليس عبثاً أن تشكل الإتحاد نواة المولود الإعلامي الجديد شبكة الميادين. وأكرر شكري للزميل غسان بن جدو لمبادرته إلى طرح الإتحاد مع قناة الإتحاد. في كلمته قال مدير الأخبار في القناة الوليدة أن زياراته لكل الوطن العربي أثبتت أن النبض العربي هو فلسطيني بإمتياز. وأضاف: نحن سنقدم إعلاماً حديثاً وسننحاز لنبض الشارع العربي، وسنتفاعل مع المدارس الغربية التي ستفيدنا. سنكون إعلاماً موضوعياً وعربياً، وإن نجحنا نكون قد قطعنا الشوط الأول نحو الثورة الإعلامية العربية.