قال الإعلامي أكرم خزام بأن الانتفاضات التي شهدتها كل من تونس ومصر ودول عربية أخرى يمكن أن تتكرر في المغرب، والأمر متوقف على ما أسماه بحماقة الحاكم، ومدى تفاعله مع مطالب شعبه. وذلك في محاضرة ألقها تحت عنوان:"مهنية القنوات العربية في التعامل مع القضايا الكبرى" والتي نظمها طلبة الإجازة المهنية في التحرير الصحفي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، يوم الخميس 23 يونيو الجاري ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بقاعة الاجتماعات بمقر رئاسة جامعة ابن زهر. وأضاف خزام بأن ما حدث في تونس ومصر ليس مسألة بوعزيزي رحمه الله بل الأمر مرتبط بتراكم تاريخي وبحماقة الحاكم العربي. ونفى أن تكون قناة الجزيرة هي التي هزت عروش الحكام العرب، وأرجع تلك الهزات إلى انفعالات الشعوب، وتساءل لماذا قناة الجزيرة ضربت صفحا عن انتفاضة البحرين ضمن تغطياتها المتواصلة؟ ليصل إلى نتيجة مفادها عدم مهنية القناة. ودعا خزام القناة إلى تغيير شعارها من شعار:"الرأي والرأي الاخر" إلى شعار: "الرأي والرأي الأوحد"، موضحا احترامه لحق كل دولة في امتلاك قطب ومؤسسات إعلامية كبرى، مع حق كل مواطن في انتقاد الممارسات اللامهنية لتلك القنوات. ودافع خزام على مصداقية وموضوعية القنوات الغربية، ومثل لذلك بمجموعة من الأمثلة، وأسقط عنها نظرية المؤامرة خصوصا في الجانب المتعلق بتغطية أحد التفجيرات الإرهابية التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأردف قالا: "أن لا أومن بنظرية المؤامرة". وكشف خزام عن انتشار القنوات الناطقة باللغة العربية بعد الانتفاضات العربية خصوصا المصرية والتونسية، ولم يخفي دعم الكونغرس لقناة الحرة. يذكر بأن طلبة كلية الإجازة المهنية في التحرير الصحفي بجامعة ابن زهر استضافوا الإعلامي والصحفي طارق جبريل يومي الجمعة والسبت 18و19 فبراير 2011 وذلك في موضوعين: الأول حول:"مستقبل الصحافة المكتوبة في عالم رقمي"، والثاني حول:"الإعلام وتدفق المعلومات"بمدينة أكادير.