المنتخب المغربي كما هو معلوم واجه الجزائر في يوم 4 يونيه وهزمها بأربعة أهداف نظيفة، في المقابلة الرابعة ضمن المجموعة الرابعة، وفي رابع مقابلة يخوضها المنتخب مع المدرب غيريتس. وفي مراكش، وبعد نهاية المقابلة، قال متفرج جزائري لم يستسغ الهزيمة "المراركة دارو فينا حالة، كرمونا بحفاوة الاستقبال وهزمونا في ساحة القتال الكروي"، في حين علق آخر، متهكما "أرضية ملعب مراكش صالحة للعب، لذلك انهزمنا". اللهم لا شماتة في الأشقاء، فهذه هي الكرة، منفوخة بالريح وبين الأرجل طائشة، ولايجب أن تنسينا الفرحة ما ينتظرنا من مباريات أخرى على درب الإصلاح والبناء،إذ لا يجب أن تصبح الرياضة "أفيونا" ينسينا المعارك الحقة التي يستلزمها استكمال بناء مغرب ديمقراطي ، قوي وموحد من طنجة إلى الكويرة. ولأن الرياضة، شئنا ذلك أم أبينا، لا تبتعد عن السياسة، بل هي لصيقة بها، فقد كانت الجماهير المغربية التي خرجت إلى الشوارع انتشاء بالانتصار في مستوى الحدث، حيث ردد مئات الآلاف من الحناجر شعارات تجسد حقيقة الشعب المغربي المتمسك بوطنه وبرموزه الوطنية، على العكس من قلة قليلة مغرمة بأعلام وبيارق غريبة عنا. وبما أننا في سياق "قفشات" هزلية، لم ينس مراكشي على "الفايسبوك" أن يورد"خبرا عاجلا" عن "التحاق السيد عبد العزيز بوتفليقة بالحركة إياها الحاملة رقم 20 لا4".مع كامل الاحترام والود الواجبين لفخامة الرئيس! الشعبين المغربي والجزائري إخوة، والكرة لاتفسد للود قضية.