سيكون المنتخب المغربي لكرة القدم أمام فرصة تعزيز حظوظه في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، عندما يستضيف نظيره الجزائري، مساء اليوم السبت، بالملعب الجديد في مراكش، ضمن تصفيات المجموعة الرابعة، التي تقف فيها، لحد الآن، المنتخبات الأربعة على قدم المساواة من أجل هذا المبتغى. وتحظى المباراة بمتابعة إعلامية واسعة، وتشد إليها أنظار الجمهور المغربي والجزائري، كما أن التذاكر نفدت بسرعة، ما تسبب في الكثير من المشاكل، وازدهار السوق السوداء. وتجمع كل فعاليات المنتخب، من لاعبين، وأطر تقنية، على أنه ليس من بديل للأسود سوى الفوز، لرد دين الذهاب في مدينة عنابة، أولا، ثم كسب خطوة إضافية في سبيل التأهل، ثانيا. وينتظر أن يشهد خط الدفاع العديد من التغييرات، في ظل غياب كريتيان بصير، وأحمد القنطاري، بداعي الإصابة، إذ يتوقع أن يشرك، بدلا منهما، كل من أيوب الخالقي، لاعب الوداد البيضاوي، وعبد الحميد الكوثري، لاعب مونبوليي الفرنسي، الذي يخوض أول تجربة مع المنتخب الوطني. بالمقابل، سيحتفظ الناخب الوطني، إيريك غيريتس، بخط الوسط، المكون من الحسين خرجة، ويونس بلهندة، وامبارك بوصوفة، وعادل هرماش. وفي خط الهجوم، بكل من يوسف حجي، ومروان الشماخ، وربما يكون هناك اختيار آخر بين عادل تاعرابت ويوسف العربي. وكان غيريتس أكد أن الهدف من هذه المباراة هو تحقيق نتيجة الفوز، بحكم أنها ستسمح لأسود الأطلس بالاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، وقال إن "التركيز مهم في هذه المباراة، وسنلعب من أجل إسعاد الجماهير المغربية، التي أدعوها لتكون سندا للاعبين"، مضيفا قوله "دون شك، ستكون المباراة صعبة للطرفين معا، لأنها ستلعب على جزئيات صغيرة، كما كان الشأن في مباراة الذهاب، في مارس الماضي، لمدينة عنابة، سيما أنه لا خيار أمامنا سوى تحقيق الفوز". ويراهن غيريتس على التحكم في وسط الميدان، الذي سيكون حاسما في انتزاع الفوز، إضافة إلى الانتقال السريع للكرة من الدفاع إلى خط الوسط ثم الهجوم، بهدف إرباك الجزائريين . ولقي المنتخب الجزائري ومشجعوه استقبالا حافلا في مراكش، وهو ما أثنت عليه وسائل الإعلام، وكل من حضر لمتابعة هذا العرس الكروي. ووصف عبد الحق بن شيخة، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، المباراة بمثابة النهائي، الذي يسمح للفائز به بالتقدم خطوة كبيرة نحو التأهل. وقال بن شيخة "لعبنا الشوط الأول في الجزائر، ونستعد للعب الشوط الثاني في المغرب، أنا أعتبره بمثابة نهائي، لأن الفائز به سيخطو خطوة جيدة نحو التأهل إلى النهائيات"، معربا عن استعداده لتقبل قرار الإقالة في حال خسارة المنتخب الجزائري، على اعتبار أن العقد الذي وقعه مع اتحاد الكرة الجزائري ينص على تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وتتذيل الجزائر المجموعة الرابعة بأربع نقاط، متأخرة بفارق الأهداف عن منتخبات إفريقيا الوسطى، وتنزانيا، والمغرب.