إن الحوار الذي بدأ يطفو على السطح و بدأت تظهر ملامحه جليا داخل المشهد السياسي و الجمعوي المغربي هذه الأيام حول المصادر المشبوهة لتمويل حركة 20 فبراير و الأموال الطائلة التي تسخر لتنظيم التظاهرات يدفع المواطن إلى التساؤل حول غايات هذه الحركة و الجهات الخفية التي تقف وراءها. و في هذا الصدد يلاحظ تحركات أكثر من مشبوهة لأعضاء فاعلين داخل النهج الديمقراطي و جمعية ريزاك (RESAQ)إلى الديار البلجيكية الشيء الذي يلمح بان هناك أيادي خفية تسخر الوسائل اللازمة لاستمرار حركة 20 فبراير في احتجاجاتها لضرب المغرب.
فعلى هامش اللقاء الذي استدعي له عبدالله الحريف في بروكسل يوم 22.03.2011 التقى هذا الأخير بأعضاء في الحزب الشيوعي البلجيكي خلال وجبة عشاء مرفقين بمحمد يسلم بيسط ممثل البوليساريو في الاتحاد الأوروبي و عبد الرحمن السالك ممثل الانفصاليين في البينيلوكس حيث تم التطرق إلى سبل دعم حركة عشرين فبراير و وضع اللبنات الأولى لخلق ثورة تؤدي إلى الإطاحة بالنظام المغربي حيث تمكن الحريف من إقناع أعضاء الحزب الشيوعي البلجيكي المعروفين بعلاقتهم الوطيدة بجبهة البوليساريو بتقديم دعم مالي هام للحركة عن طريق أموال تسلم لجمعية ريزاك تحت ذريعة مساعدات اجتماعية و إنسانية .
و خلال حضور المسمى حسن ضفير عن جمعية ريزاك يوم 03 ابريل 2011 لندوة حول الثورات العربية ببروكسل, التقى هدا الأخير بالممولين و تسلم مبالغ مهمة تم نقلها إلى حركة 20 فبراير مما يبرر المبالغ المالية الهامة (30.000 درهم 5500 درهم) التي منحت جمعية ريزاك لحركة 20 فبراير. في الوقت الذي لم تتعدى مساهمات الجمعيات و الأحزاب السياسية الداعمة لحركة 20 فبراير مبالغ بسيطة تراوحت ما بين خمس مائة و ألف درهم.
في نفس السياق و بعد تراكم الشكوك حول مصادر التمويل المشبوهة للحركة برزت أصوات تندد بالمدعو حسن ضفير و تتهمه بسرقة الأموال مما خلق شرخا دخل هذه الحركة مازال يتوسع. إن جمعية ريزاك التي هي أصلا فرعا للنهج الديمقراطي و قناة لترويج أفكاره لا تخفي عدائها للوحدة الترابية للمغرب حيث تأكد في عدة مناسبات دعمها للأطروحات الانفصالية و آخرها في ملتقى الشباب حول التغيير المنعقد أيام 12 و 13 مارس ببوزنيقة و الذي استدعت له ريزاك ناشطين صحراويين معروفين بتوجهاتهم الانفصالية مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بين بعض الحاضرين و هؤلاء الانفصاليين. و قد خلفت هده المبادرة استياء و تنديدا واسعا لدى أوساط المجتمع المدني المغربي حيث أصدرت عدة جمعيات بيانات تندد فيها بتصرفات هده الجمعية و مدى الفساد المستشري داخلها و كدا الضبابية التي تلف بأنشطتها.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية ريزاك تعتمد بالأساس على تمويلات خارجية أغلبها مستمدة من فاعلين جمعويين مقيمين بالديار البلجيكية و معروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو مما يجعلها خاضعة لأجندة خارجية هدفها الأساسي زعزعة استقرار المغرب.