ا ف ب - واشنطن (ا ف ب) - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس في خطاب بالغ الاهمية حول الثورات التي تعصف منذ ستة اشهر بالعالم العربي ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يقود عملية التغيير او يتنحى، داعيا من جهة اخرى الى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 "منزوعة السلاح. وقال اوباما في خطاب منتظر بشدة القاه في مقر وزارة الخارجية الاميركية ان "الشعب السوري برهن عن شجاعته بمطالبته بعملية الانتقال الى الديموقراطية". واضاف ان "الرئيس الاسد هو اليوم امام خيار: يمكنه ان يقود العملية الانتقالية او ان يبتعد". وطالب اوباما دمشق ايضا بوقف القمع بحق المتظاهرين وبالافراج عن السجناء السياسيين وبالسماح لمجموعات الدفاع عن حقوق الانسان بالوصول الى "مدن مثل درعا" معقل الحركة الاحتجاجية ضد الاسد. واتهم الرئيس الاميركي ايضا سوريا بانها "تتبع حليفتها ايران" التي تساعدها على حد قوله في قمع المتظاهرين. من جهة اخرى، اكد اوباما ان الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تستند الى حدود العام 1967 وان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة "منزوعة السلاح". وقال اوباما ان "الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تستند الى حدود العام 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الطرفان بغية انشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين". واضاف اوباما ان "انسحابا كاملا وتدريجيا للقوات العسكرية الاسرائيلية يجب ان ينسجم مع فكرة مسؤولية قوات الامن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح". وتابع اوباما "يجب ان يتم الاتفاق على مدة هذه الفترة الانتقالية ويجب اثبات فعالية الاتفاقات الامنية". واعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الخميس ان الرئيس محمود عباس دعا القيادة الفلسطينية الى اجتماع طارىء بعد خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما. واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان ما جاء في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 هو "ذر للرماد في العيون" واتهمته بانه "منحاز" لاسرائيل. وقال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس ان حديث اوباما عن دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 هو "ذر للرماد في العيون في ظل الثورات العربية".وتابع "نحن لا نؤمن بهذه النظرة الاميركية المنحازة للكيان الصهيوني والمتنكرة للحقوق الفلسطينية". واضاف رضوان "يبدو ان الدافع لخطاب اوباما هو تخوفه من الثورات الشعبية للعودة في ذكرى النكبة وان هناك خطر قادم يتهدد اسرائيل ولن تستطيع دولة الاحتلال ان تواجهه". واشار رضوان الى ان تعهد الرئيس الاميركي بامن اسرائيل "والاعتراف بالطابع اليهودي لدولة الكيان هو انحياز بالكامل" لاسرائيل. وعبر رضوان عن رفضه لعدم تناول اوباما "معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال لارضه ولم يات على ذكر القدس ولا اللاجئين. كل هذا في سياق حرصه على دولة الاحتلال وتنكره للحقوق الفلسطينية". ودعا الرئيس الاميركي الى "حوار حقيقي" بين السلطة والمعارضة في البحرين، مشددا من جهة اخرى ان على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان يلتزم بتعهداته بنقل السلطة. وقال اوباما "علينا ان نقر بان اصدقاءنا في المنطقة لم يتصرفوا جميعا ردا على مطالب التغيير وفقا لمبادئ" حقوق الانسان. واضاف ان على نظيره اليمني ان "يمضي قدما في الوفاء بالتزامه نقل السلطة". وبالنسبة الى البحرين قال الرئيس الاميركي "لقد شددنا في السر والعلن على ان التوقيفات الجماعية والاستخدام المفرط للقوة لا تتفق والحقوق العالمية للمواطنين البحرينيين". واضاف "الطريق الوحيد للمضي قدما هو ان تنخرط الحكومة والمعارضة في الحوار، ولا يمكن ان يكون هناك حوار حقيقي عندما يكون قسم من المعارضة السلمية في السجن". وتابع اوباما "على الحكومة خلق الظروف الملائمة للحوار وعلى المعارضة المشاركة لبناء مستقبل عادل لكل البحرينيين". كما اعلن اوباما الخميس ان على الولاياتالمتحدة تغيير سياستها في الشرق الاوسط لانها ان لم تفعل ستزيد من التباعد الحاصل بينها وبين العالم العربي. وقال اوباما ان "الاحداث التي جرت خلال الاشهر الستة الاخيرة اظهرت لنا ان سياسات القمع (...) لن تجدي بعد اليوم".واضاف ان "القنوات الفضائية والانترنت توفر نافذة على العالم، عالم يحقق انجازات مدهشة في اماكن مثل الهند واندونيسيا والبرازيل". وتابع الرئيس الاميركي ان "الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للشباب بالتواصل"، مضيفا "ان جيلا جديدا انبثق وصوته يقول لنا انه لا يمكن رفض التغيير".