أكد مصدر قضائي للشروق، أن نحو 300 شكوى تتضمن تهما بالخيانة الزوجية أودعت منذ بداية 2011 لدى الجهات القضائية في الجزائر، وأكد المصدر أن الضحية في هذه القضية غالبا ما يكون الرجل.... وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري لأن حسب المختصين في القانون تعودت أروقة العدالة على أن تكون الضحية هي الزوجة وليس الزوج، حيث أوضح بعض المحامين الذين تحدثت إليهم الشروق، أن الخيانات الزوجية بشكل عام ارتفعت في السنوات الأخيرة خاصة بعد رواج أجهزة الاتصال الحديثة كالهواتف النقالة والانترنت بصفتها قرائن قوية لإثبات الاتهام، حيث قدر المختصون في قضايا الفرع الاجتماعي في المحاكم حوالي 750 قضية خيانة زوجية طرحت خلال سنة 2010، 80 بالمائة منها كان مصيرها الطلاق، و20 بالمائة الضحية فيها هو الرجل كانت لديه الأدلة الكافية لاتهام الزوجة كالرسائل الالكترونية عبر الهاتف والانترنت أو كضبطها متلبسة رفقة عشيقها أو أي رجل تربطه بها علاقة غير شرعية. وقد سجلت محكمة الحراش لوحدها مؤخرا ما يفوق 10 قضايا منها قضية شخص بلغ عن زوجته وضبطت متلبسة رفقة شابين في منزله بحي الحفرة بالحراش، وقضية مواطن من براقي قدم شكوى الأسبوع الفارط أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بالحراش يتهم زوجته بخيانته مع شرطي. وقال بعض المختصين في علم الاجتماع في تصريح للشروق، إن للمسلسل التركي المدبلج (العشق الممنوع) تأثير كبير على الزوجات صغيرات السن اللواتي لم يخرجن بعد من سن المراهقة، كما أثر المسلسل بشكل سلبي أيضا على تفكير الأزواج الرجال الذين تتبعوا المسلسل بشغف حيث تولد لديهم نوعا من الشك خاصة في ظل وجود الهواتف النقالة والانترنت، وهنا أكد محامٍ لقضية خيانة زوجية رفعها مواطن من برج البحري ضد زوجته أمام العدالة أن مجرد الشك الذي خلفه له مسلسل (العشق الممنوع) جعله يتفحص هاتف زوجته ليكتشف الخيانة. ورصد المختصون الاجتماعيون في الجزائر حسب تأكيد أحدهم، رواج الخيانة الزوجية أكثر لدى زوجات المسؤولين السامين ورجال الأعمال ومن بين أسبابها الانشغال عن الزوجة بالمناصب وتدرجها وبالسفريات وإفراغ الرغبات الجنسية للزوج في علاقات غير شرعية، وأمام الفراغ الذي تعيشه الزوجة تلجأ للخيانة التي تراها أنها مشروعة.
علماء في الجزائر يحرّمون متابعة مسلسل "العشق الممنوع" لترويجه لزنا المحارم
دعا عددٌ من أئمة الجزائر العاصمة، في مقدمتهم مسجد ''الرحمة'' في حي باش جراح الجمعة الماضي، إلى مقاطعة المسلسل التركي ''العشق الممنوع''، مشددين على أولياء الأمور بمنع أبنائهم من مشاهدة أحداث هذا المسلسل الذي حرّم علماء دين كثيرون في السعودية، سوريا ولبنان متابعته، حيث يبث المسلسل الذي يعيد النجم التركي ''مهند'' إلى الواجهة، عبر كل من قناة ''mbc4''، ''نسمة TV'' و''ميلودي دراما''. من جهته، طالب الشيخ شمس الدين من جميع الأئمة شنّ حملة على كل المسلسلات الفاسدة التي تنشر الفاحشة والعلمانية بين شبابنا - على حد تعبيره - واصفا الظاهرة ب''الخطيرة''. ضمّ الشيخ الداعية الإسلامي شمس الدين صوته إلى صوت الأئمة ورجال الدين الذين حرّموا متابعة المسلسل التركي ''العشق الممنوع'' الذي يلقى حاليا نسبة متابعة كبيرة، خاصة على قناة ''MBC4''، مشددا على أنه من الواجب على كل مسلم مقاطعة هذه النوعية من المسلسلات الإباحية، مطالبا جميع الأئمة في المساجد بشنّ حملة على هذا المسلسل وكل عمل من شأنه أن ينشر فساد الأخلاق والفاحشة بين الشباب، قائلا:''ماذا تنتظرون من 11 مليون فتاة عانس في الجزائر أن تفعل، حين تتابع مسلسلا خادشا للحياء كمسلسل العشق الممنوع، الذي يعد ضربا في صميم الأخلاق، الدين والإنسانية؟!''. وأشار الشيخ شمس الدين، إلى أن الزنا في الشريعة الإسلامية كبيرة من الكبائر، ولها حد محدود عند الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز اقترافها، فما بالك بمن يروّج لها؟، كما هو الحال في هذا المسلسل التركي الذي يفسّر عنوانُه كل شيء، وأضاف :''إن هذا المسلسل لا يدعو إلى الزنا فقط، بل يدعو إلى زنا المحارم ويحببها ويزينها في قلوب كل من يتابعه، وهذه تعد كارثة وابتلاءً كبيرين، فبعدما ابتُلينا بالمسلسلات المصرية التي علّمت بنات الجزائر الحب والقُبلات، ثم المسلسلات البرازيلية المدبلجة التي علّمت الشباب الأحضان، جاء دور الأعمال التركية لتعلّم الزنا وتحلّ ما حرّمته كل الديانات!!؟''. الجدير بالذكر، في هذا الصدد أن المنازل الجزائرية كانت قد شهدت في الآونة الأخيرة اجتياح المسلسل التركي ''العشق الممنوع'' الذي يقوم ببطولته النجم التركي ''كيفانش تاتليتوج'' الشهير بدور ''مهند''، حيث ''يتسمر'' حاليا الآلاف من المشاهدين أمام الشاشة الصغيرة لمعرفة إلام ستنتهي هذه ''الخيانة الزوجية''؟، التي يشترك فيها بطل المسلسل ''مهند'' مع زوجة عمّه ''سمر''، والتي تنتهي - وفقا لمن تابع المسلسل على التلفزيون التركي الصائفة المنقضية -، بإطلاق البطلة ''سمر'' لرصاصة على نفسها، بينما يهرب ''مهند'' العاشق الخائن لعمّه الذي رباه خوفا من مواجهة الكلّ له. هذا ويقدّم المسلسل أجواءً غريبة وصادمة، فهي قصة تقوم على خيانة زوجية يكون ضحيتها ''عدنان'' الأب الأرمل الذي يتزوج بفتاة تصغره سنا بكثير، شدّتها إليه حياة الرفاهية، ومع مرور الوقت، تكتشف ''سمر''، أنها لا تكنّ أية مشاعر تجاه زوجها، فتُغرم ب''مهند'' الذي رباه ''عدنان'' مثل ابنه، وتقيم معه علاقة سريّة - عشق ممنوع -. والغريب أن المسلسل لا يقدّم ''الخيانة الزوجية'' على أنها آفة اجتماعية محرّمة، بل يحاول خلق الأعذار للبطلين، وهو ما دعا رجال دين إلى تحريمه، باعتبار أنه يُشيع الفاحشة بين المشاهدين، ويكسّر ''طابوهات'' لم تجرؤ المسلسلات المصرية ولا البرازيلية في عزّ مجدها على الإقتراب منها.