الى حدود منتصف الليل من ليلة الجمعة صباح السبت 14 ماي الجاري , وصل عدد المصابين من رجال الأمن الى أزيد من 100 مصاب . جلهم تلقى الإسعافات الأولية بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة ومستشفى المكتب الشريف للفوسفاط , من بينهم حالتان وصفت وضعيتهما بالخطيرة , الأول أصيب على مستوى الكلية وتم نقله الى المستشفى العسكري بالرباط , والثاني مصاب على مستوى الرأس وتم نقله الى الدارالبيضاء , والاثنان معا من صفوف القوات الأمنية . كما تم نقل العديد من المواطنين الآخرين المصابين بجروح متفاوتة , وتلقوا الإسعافات بنفس المراكز الاستشافئية . وتعود تفاصيل الأحداث الى الاعتصام الذي خاضته مجموعة من رجال الحراسة الخاصة المكلفة بحراسة منشآت ومصالح المكتب الشريف للفوسفاط , والتابعين الى إحدى شركات المناولة , مطالبين بترسيمهم ضمن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط , أسوة بعمال ” سميسي ريجي ” الذين تم ترسيمهم مؤخرا , وقد ساند المعتصمين جمعية حملة الشهادات المعطلين بخريبكة , وذلك انطلاقا من الساعة 11 الى حدود الساعة 4 مساء , حيث كان الكل يقوم بعملية توقيف حركة القطارات المحملة بالفوسفاط المتجهة من والى خريبكة نحو الدارالبيضاء ونحو ميناء الجرف الأصفر بالجديدة , لكن بعد ذلك انسحب المعطلون , وليحل محلهم مواطنون من حي السلام ومن حي البيوت من أبناء المتقاعدين, ومن دار بن جلون وحي الزيتونة ,ولتبدأ الاشتباكات , بين الطرفين , حيث استعمل المحتجون الحجارة بمختلف أنواعها , في حين استعملت القنابل المسيلة للدموع خراطيم المياه من طرف القوات العمومية من أجل تفريقهم , والدفاع عن السكة الحديدية وحركة مرور القطارات . هذا وقد عرفت الاحتجاجات ثلاثة مواقع أساسية توزعت بين حي السلام وحي البيوت القدام بالقرب من الصيدلية على طريق أبي الأنوار . كما يذكر أن بعض المواطنين تعرضت منازلهم وسيارتهم لأضرار مختلفة . كما أشارت بعض المصادر الى وجود مجموعة من الاعتقالات لم يتسنى لنا بعد معرفة عددها . ولنا عودة للموضوع بعد وضوح آخر الأخبار , كما يذكر أن تعزيزات أمنية مهمة قد حلت بمدينة خريبكة