سجل العشرات من المصابين بمدينة خريبكة جراء مواجهات دامية جمعت بين مواطنين وعناصر أمنية تدخلت لإيقاف احتجاجات عرفتها المدينة طيلة يوم الجمعة 14 ماي، إذ نقلت مصادر من عين المكان بأن عددا من رجال القوى العمومية إلى جوار المواطنين قد قصدوا مستشفى الحسن الثاني ومستشفى الفوسفاط بخريبكة لتلقى التطبيب من إصابات متفاوتة الخطورة. وكان رجال الأمن الخاص، المنتمون لشركة مستفيدة من صفقة حراسة منشآت المكتب الشريف للفوسفاط، قد دخلوا في احتجاج يوم الجمعة من أجل المطالبة بتحسين وضعيتهم المالية والاجتماعية.. وهو الاحتجاج الذي تم مسنودا بعدد من أطر التنظيم المحلي للمعطلين، إلا أن الأمور تطورت بعد التحاق عدد كبير من المواطنين لتتسع رقعة الاحتجاج. المنظمون من أحياء مختلفة بخريبكة، من بينها السلام والزيتونة وبنجلون، طوروا التظاهر ليعكفوا على توقيف حركة قطارات الفوسفاط من خربيكة للدار البيضاء والجرف الأصفر.. ما نجم عنه إعطاء الأوامر بتدخل أمني أسفر عن سقوط مصابين من الطرفين. وحسب نفس مصادر هسبريس فإن المواجهات عرفت رشقا قويا بالحجارة إلى جانب استخدام الهراوات من الجانبين.. في حين امتد العنف لساعات طوال تجاوزت منتصف الليل، ونقل شهود عيان بأن التدخل الأمني تميز بكر وفر، ما حذا بالمسؤولين الأمنيين لطلب تعزيزات من المراكز الأمنية المجاورة، قبل أن يتحول مجرى الأمور إلى مطاردات عنيفة للمواطنين بعدد من شوارع وزقاقات مدينة خريبكة.