علمت ناس هيس من مصادر رسمية الجمعة من مصادر مطلعة أن المشتبه فيهم بالوقوف وراء تفجير مقهى " أركانة" الإرهابي بمراكش، ينحدرون من مدينة أسفي. وتقول المصادر الأمنية، أن المتهمين الثلاثة تدربوا لفترة طويلة على صنع المتفجرات والقنابل، وتم تجريبها في أرض يملكها والد ع.ع المتهم الأول في التفجير، إذ قام بعد ذلك رفقة شركائه في الاعتداء الإجرامي، بتجهيز 15 كيلو غرام من المتفجرات مع مسامير في مدينة أسفي، ووضع 6 كيلو غرامات من المتفجرات في عبوة، وجهز عبوة اخرى ب9 كيلو. واتجه المتهم الرئيسي إلى محل تجاري لمواد التجميل، حيث اشترى باروكة شعر محاولا تغيير ملامحه، والظهور كسائح في المدينة الحمراء، وسافر إلى مدينة مراكش عبر حافلة للمسافرين، إذ تفيد المصادر انه توجه مباشرة إلى ساحة جامع لفنا، يحمل فوق ظهره حقيبة غيتارة للتمويه، ليقرر تنفيذ العملية في مقهى" أركانة"، ليجلس لبضع دقائق ويطلب عصيرا، ثم ترك حقيبة عند النادل. وعندما خرج من مقهى"أركانة"، قام بتفجير العبوة عن بعد، مخلفا 16 قتيلا و21 جريحا، ولما ابتعد عن الساحة أزال الشعر المزيف وبعض الملابس، وركب في سيارة أجرة نحو محطة الحافلات، ليعود إلى أسفي، ويظل مختبئ في منزله. وكان المعتدي، معروف لدى الأجهزة الأمنية، بمحاولاته السفر إلى العراق وأفغانستان، والشيشان، ودخل التراب الاسباني والبرتغالي بشكل غير شرعي، ولم يفلح في تنفيذ اعتداءاته، وتشبع بالفكر الإرهابي، مما جعله موضوع بحث من قبل السلطات الأمنية. وقامت عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتتبع أثار المتهمين الثلاثة، ورصدت البعض منهم، في حي "واصل بوعاودة" بأسفي، وظلت تواصل البحث لأسبوع كامل، مستعينة ببعض الشهود، والصورة التقريبية التي أعدت من قبل الأمن طبقا لرواية احد الضحايا الناجين. وتوصلت المصالح الأمنية، إلى الأشخاص الثلاثة بعد تحريات دقيقة، أبرزت اختفاء الأشخاص الثلاثة قبل اعتداء مراكش وبعده، لتراقب عن كتب منازلهم، في حي" سيدي واصل بوعاودة" بأسفي، إلى أن تمكنت من جمع معطيات عليهم ثم تم إيقاف المتهمين في المنازل التي يقطنون بها. ويتاجر المتهمون الثلاثة في الأحذية الرياضية، والملابس المستعملة "البال"، في أسفي، ويعرفون ببعض الانغلاق على أنفسهم، سواء في الحي أو خلال التجارة والمعاملة مع الزبناء.