في تحد مباشر ونادر للسلطات الايرانية، تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين المحتجين على نتائح الانتخابات الرئاسية بإيران وقوى الأمن بعد فوز الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات وصفها منافسه الاصلاحي مير حسين موسوي بأنها "تمثيلية خطيرة"، بينما أوقفت السلطات عشرات القياديين الإصلاحيين الذين ساندو موسوي بينهم حفيدة الخميني وزوجها شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي. وقال الاصلاحي البارز محمد علي أبطحي الاحد ان أكثر من 100 اصلاحي ايراني بينهم شقيق الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ألقي القبض عليهم مساء أمس السبت. وأضاف "ألقي القبض عليهم من منازلهم الليلة الماضي" وتابع أن من المتوقع أن يجري القبض على المزيد. وكان قيادي في جبهة المشاركة الايرانية صرح في وقت سابق اليوم ان عشرة قياديين في مجموعتين اصلاحيتين دعمتا موسوي اوقفوا في ايران. وقال المسؤول في الجبهة رجب علي مزروعي ان "عشرة على الاقل من اعضاء جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية اوقفوا امس" السبت. وبين الذين اعتقلوا مصطفى تاج زادة (النائب السابق لوزير الداخلية) ومحسن امين زادة (النائب السابق لوزير الخارجية) وعبد الله رمضان زادة (الناطق باسم حكومة خاتمي) وسعيد شريعتي وبهزاد نبوي وزهرة اغاجاري. وكان هذان التنظيمان دعما موسوي في الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة في ايران واعلن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في ختامها. وتفيد الأنباء المتواردة من طهران بحسب ما بثته قناة "العربية" الأحد 14-6-2009 عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين, وإعتقال أكثر من 30 شخصا بينهم حفيدة الخميني وزوجها رضا خاتمي شقيق الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي. وزهرا حفيدة الإمام الخميني هي شقيقة علي اشراقي المحسوب على الاصلاحيين والذي كان مرشحا لرئاسة البرلمان في وقت سابق، و زوجة الدكتور محمد رضا خاتمي شقيق رئيس الجمهورية السابق محمد خاتمي، ونائب رئيس البرلمان السابق، وهي من ابرز بنات اسرة الخميني. وفي مقابلة لها مع صحيفة ايطالية في العام الماضي، كانت قد عبرت عن رفضها للحجاب الاجباري وطالبت بتساوي المرأة والرجال فى الحقوق، مما اثار ضجة كبيرة لدى اوساط المحافظين وصلت لحد اساءة صحف قريبة من المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي، مثل صحيفة "كيهان" اليها بصورة مباشرة. وكانت زهرا اشراقي هددت المتشددين بالکشف عن العديد مما وصفتها بملفاتهم السوداء وذلك بعد ان وجه المتشددون الاتهامات ضد شقيقها علي إشراقي.