تصريحات جد مهمة وإيجابية وتصب كلها في خانة عدالة قضية وحدتنا الترابية. وتكمن أهميتها في كونها صدرت عن نواب برلمانيين من الشيلي، ونحن نعرف أن أمريكا اللاتينية ظلت إلى أمد بعيد مرتعا للانفصاليين مقتنعة بأطروحة الانفصال ومجندة لخدمة الطرح الانفصالي. أمريكا اللاتينية التي حشدت لها الجزائر كل ما تملك من آلة دبلوماسية جد محنكة ومتطورة ومن بترودولار. ولم يثنها لا الغالي ولا النفيس من أجل كسب هذه المنطقة من العالم ومحاولة الحفاظ عليها مدافعة ومؤيدة لطرحها الكاذب. لكن هاهي ذي أوراق الكذب بدأت تتساقط وتتلاشى، وبدأت الحقيقة تنكشف أمام العالم بأجمعه مع بداية تحرك الدبلوماسية المغربية بجميع أصنافها لدحض الأكاذيب وكشف الحقائق. فقد وقف وفد برلماني شيلي زار المغرب مؤخرا على البراهين والحجج التي قدمت له خلال هذه الزيارة واقتنع بأن " الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية ، وأن البوليساريو ليست سوى أداة في يد الجزائر تسخرها للاستيلاء على أرض كانت وستظل مغربية" كما أبدى الوفد الشيلي استعداده ل"الدفاع عن مغربية الصحراء ...لأنه دفاع عن القانون الدولي ضد الحركات الانفصالية التي لاهم لها سوى عرقلة العلاقات الدبلوماسية والتعايش السلمي في العالم العربي" . هي تصريحات لرئيس الوفد النائب البرلماني ، ايفان موريرا باروس الذي خلص إليها بعد أن اضطلع على الحجج والبراهين القوية التي تثبت مغربية الصحراء ،والتي وقف عليها مع أعضاء الوفد الشيلي خلال هذه الزيارة، حيث صرحوا بعد معرفتهم وتزودهم بها على أن هذه المعطيات ستمكنهم مستقبلا من توضيح الحقائق، خاصة في أمريكا اللاتينية،و ستقلب الموازين لامحالة لأنها ستقف بالمرصاد لكل ما تروج له جبهة (البوليساريو) من مغالطات في نطاق تعتيم إعلامي حول القضية.