نشرت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة تقريرا مفصلا عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي قبل أربعة أيام من إطلاق سراحه من سجنه. وتلقي الصحيفة من خلال تقريرها الضوء على ما كان يدور في خلد الصحفي العراقي الذي بدأت العروض والهدايا تنهال عليه حتى قبل الإفراج عنه. وتنقل الصحيفة عن ميثم الزيدي، الشقيق الأصغر لمنتظر، وصفه لشعور أخيه بُعيد إلقائه بحذائه على بوش، إذ يقول: "لقد اعتقد أن عناصر الخدمة السرية كانوا سيطلقون النار عليه. نعم لقد توقع ذلك، ولم يكن يخشى الموت". ويضيف تقرير الغارديان إن الثواني العشر التي استغرقتها ثورة غضب الزيدي على بوش وتلك الكلمات العشرين العنيفة التي أطلقها في وجهه سوف تعود إلى الواجهة من جديد مع خروج الزيدي من سجنه يوم الاثنين المقبل. ويعود التقرير بنا إلى حادثة قذف الزيدي لبوش بحذائه وما تلاها من صور ومواقف ودعوات جعلت من الصحفي العراقي الشاب أسطورة في أعين محبيه ومؤيديه، إذ "لا عجب أن تجد صوره تزين العديد من شوارع بغداد وتُطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا". وينقل التقرير عن صلاح الجنابي، وهو بائع من وسط بغداد، قوله: "عندما تسطَّر كتب التاريخ، فسوف يعود المؤرخون إلى هذه الحلقة وينظرون إليها بإعجاب واستحسان عظيم، فحذاء الزيدي كان بمثابة مقلاعه". وتعرَّج الصحيفة بعدها على قائمة العروض والهدايا التي انهالت على الزيدي منذ الآن، ومنها منزل جديد مكون من أربع غرف نوم بناه له صاحب العمل الذي كان يعمل لديه سابقا، بالإضافة إلى سيارة ونساء وأموال وخدمات الصحة والطبابة التي بدأت قناة البغدادية، التي كان الصحفي العراقي يعمل لديها أثناء وقوع الحادث، بتلقي تأكيدات بشأنها. ويقول عبد الحميد السايج، محرر البغدادية: "لقد اتصل أحد العراقيين الذين يعيشون في المغرب وعرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر زوجة له، بينما اتصلت نسوة أخريات وقلن إنهن يردن الزواج منه". وأضاف السايج قائلا: "لقد اتصل شخص آخر من السعودية وعرض مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لشراء حذاء الزيدي، بينما عرض ثالث من المغرب عليه حصانا بسرج من الذهب". ************************************************* هل تريد أن تبدي رأيك حول الموضوع؟ "محمدية بريس" ترحب بتعليقاتكم حول ما تنشره من مواضيع، اكتبوا بحرية وجرأة، فقط نأمل أن تلتزموا بأخلاقيات الكتابة وضوابطها المعروفة عالميا (تجنب الشتيمة والإساءة للأشخاص والأديان)، مع الإمضاء على المواضيع بأسماء حقيقية.. والاختصار في عرض الفكرة..