طور العلماء في جامعة هارفارد الأميركية نوعاً جديدًا لحبوب الحمل , والتى قد تعمل لدى الرجال والنساء في آن واحد..ويعتقد الأطباء أن حبوب المنع ثنائية التأثير قد تصبح متوفرة قريباً وقد طور هذا النوع من حبوب الحمل للرجال في الأساس وهي تعمل على شل حركة النطاف وفقدها لقوتها في إختراق بويضة المرأة وتلقيحها.
يعمل مبدأ العقار الجديد على منع دخول الكالسيوم إلى النطاف وبالتالي حدوث وهن في حركة النطاف وبالتالي لا تستطيع بدورها الوصول إلى داخل الرحم والقنوات الناقلة للبويضة من أجل التلقيح.
وقد إكتشف هذا العقار صدفة خلال محاولة التحري من قبل فريق طبي في بوسطن عن مورثات تسيطر على حركة إنتقال الكالسيوم في خلايا الفأر. ووجد العلماء أن هناك مورثا نوعيا له تأثير على خلايا الخصية فقط. وبعد إكتشاف المورث المذكور ألغى العلماء دوره من خلال إبطال مفعوله وقد دهش الأطباء من تأثيرات هذا الإجراء على الخصوبة لدى الإنسان.
وخلال التجارب المعملية على الفئران وجد العلماء أنه لم يحدث أي حالة حمل حيث وضع الباحثون 13 فأراً خضعت لإبطال مفعول المورثة بين 26 فأرة لمدة أشهر عديدة ورغم ذلك لم يحدث الإخصاب ، وقورنت النتائج مع فئران سليمة ووجد أنها تخضع للحمل مباشرة.
ما أهمية هذه المورثة؟
المورثة المكتشفة مسؤولة عن تصنيع بروتين مضاعف Catsper وهذا البروتين موجود فقط في ذيل النطفة. وعندما فحص الباحث ديجان رين ذيول نطاف الفئران التي أبطل مفعول هذه المورثة لديها وجد أنها غير قادرة على إنتاج الجزء المسؤول عن حركة النطفة والنطاف المصابة إستطاعت أن تسبح في وسط الرحم بسرعة أقل بثلثين من سرعة النطاف العادية ووجد في الأوساط المخبرية أن النطاف الطبيعية إخترقت 4بويضات من بين 5 بويضات وضعت في الصحون الزجاجية المخبرية، لكن النطاف المصابة لم تستطع ذلك. وحتى الآن لم يعرف الأطباء ما إذا كان المورث الجديد يسيطر مباشرة على جريان الكالسيوم عبر جدار الخلايا وتحديد جدار النطفة.
ما هو تأثيره على المرأة؟
يقول الأطباء إن مانعات الحمل التي تؤثر في إنتشار الكالسيوم في ذيل النطفة يمكن أن تعمل لدى المرأة أيضاً حيث يمكن شل حركة البويضة ومنع إختراق النطاف لها. وقالت كلير كينور المتحدثة بإسم منظمة تنظيم الأسرة إنه من المفيد إنتاج مانعات حمل غير هورمونية لتفادي تأثيراتها الجانبية مثل:
1- تخثر أوردة الساقين.
2- السرطان.
3- الإضطرابات النفسية وغيرها من التأثيرات السلبية.