لازال مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل سياسي لمشكل الصحراء المغربية، يجني المزيد من التأييد. فبعد اعتراف المنتظم الدولي بالمقترح ونعته بالواقعي والعملي، جاء دور أبناء المغرب الصحراويين المحتجزين قسرا بمخيمات العار بتند وف ليعلنوا عن اقتناعهم وتأييدهم للمشروع المغربي. فعلى هامش الحوار غير الرسمي الجاري في مالطا بين المغرب و"جبهة البوليساريو"، انتفض العديد من الشباب الصحراوي بمنطقة الرابوني لإسماع
صوتهم الداعم لمقترح الحكم الذاتي والمطالب بمحاكمة ومحاسبة قادة "البوليساريو" الفاسدين والذين يتمسكون بالسلطة بطرق غير شرعية منذ أزيد من 35 سنة. هذه الانتفاضة التي تعبر عن مدى تدمر أبناء المغرب المحتجزين من أوضاعهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية،هي صرخة من قلب الصحراء تنذر بان السيل قد وصل الزبى، ضد مستبد ومتسلط أحكم قبضته بالنار والحديد واغتصب الشعب وإرادته في تقرير مصيره. ونظرا للعزلة المفروضة على المخيمات والتي لا يتوفر فيها المحتجزون على وسائل الاتصال، نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بحقوق الإنسان الاهتمام بهذه المنطقة وألا تتركها عرضة لأطماع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" اللذين لا يترددان في المتاجرة بهم وبالمساعدات المقدمة إليهم. فهذه مسؤولية جسيمة ملقاة على المنظمات الدولية ووسائل الإعلام لكي تعمل على فضح ما يجري بهذه المنطقة المعزولة إراديا عن العالم الخارجي حتى يسترد المحتجزون حريتهم وحقهم في التعبير عن إرادتهم.