تعيش مدينة المحمدية في الآونة الأخيرة على إيقاع غير مألوف من ذي قبل، ولم يتبق من مدينة الزهور سوى الإسم اللهم إذا استثنينا حديقة المدن المتوأمة المتواجدة قبالة العمالة والتي تحظى بقسط وافر من العناية لكونها تتوسط أو تجانب المشاريع المحسوبة على الأشخاص القائمين بالشأن المحلي للمدينة لكي لا تبور تجارتهم المربحة، وأما إذا انتقلنا إلى العاليا بكل أحيائها فإننا سنلامس بجلاء الفرق الشاسع والإهمال الواضح، حيث تراكم الأزبال التي لم تنج منها حتى جوانب المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي تفتح نوافذها على حاويات الأزبال التي إمتلأت عن آخرها في غياب المداومة واستمرار مرور شاحنات شركة النظافة، هذه الأخيرة التي تتقاعس عن أداء مهامها المسطرة ضمن دفتر التحملات ليبقى بذلك الخاسر الأول والآخير هو المواطن الذي يؤدي ثمن هذه العفونة. إن سكان مدينة (الزهور) يستغيثون لكي لا تذبل زهور مدينتهم والتي لا يكفيها دخان شركة لاسامير وكيماويات سنيب حتى تعيش وسط ركام الأزبال أمام تفرج المسؤولين وإندهاش المواطنين.