احتج المغرب من جديد على أنباء بثتها عدد من المنابر الإعلامية الإسبانية يوم الأحد الماضي، وجاء الاحتجاج هذه المرة عشية ذات اليوم في ندوة صحفية عقدها الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، واكتفى ضمنها بقراءة بيان ممتنعا عن الإجابة عن أي سؤال للصحفيين المغاربة والأجانب الذين حضروا بعد دعوتهم لقاعة الندوات للوزارة.. واضطروا للانتظار 3 ساعات قبل قدوم الوزير الناصري. وقال بيان الحكومة بأن بعضا من الصحافة الإسبانية، ذاكرا قناة كنال24 بالخصوص، قد أوردت بأن عددا من الجنود قد تنقلوا من مناطق تواجدهم بالصحراء صوب الشمال استعدادا للتدخل بالرباط والدار البيضاء في حال نشوب احتجاجات اجتماعية بمطالب سياسية إسوة بما وقع ويقع بدولتي تونس ومصر، وقال بأن الحكومة تكذب قطعا هذا النبأ الذي يدخل ضمن الإطار اللامهني الذي برز في تعامل بعض الصحف الإسبانية تجاه المواضيع الماسة بالمغرب منذ أحداث العيون الماضية. وأشعر ذات البلاغ، الذي تلاه الناصري ، بأن وزير الخارجية المغربي قد استدعى السفير الإسباني أبييرتو نابارو وأبلغه الاحتجاج الرسمي المغربي، كما أجرى الطيب الفاسي الفهري مكالمة بذات الخصوص مع وزيرة الخارجية الإسبانية زيادة على تحرك مماثل فعله وزير الداخلية المغربي تجاه نظيره الإسباني.